البلف ، في خبر لـ عمون لم أفهم عنوانه حتى قرأت النص ، أن شرطيا من مرتبات الأمن العام قام بمخالفة سائق مركبة لعدم وجود غطاء للبلف على أحد إطارات سيارته ، و البلف هو " الزمبعة " ، لحظة ، أظنني فسرت الماء بعد الجهد بالماء فمن لا يعرف البلف لن يعرف الزمبعة ، طبعا هناك من يعرف بلفا من نوع آخر ، على كل حال البلف هو الأنبوبة القصيرة التي توجد على إطار كل سيارة حتى نتمكن من زيادة ضغط الهواء في الإطار إذا ما تعرضت السيارة لمسمار أو سقطت في حفرة لها حواف حادة أو قفزت عن مطب لعن أبو سنسفيل العجل فخرج الهواء متسربا من حواف الكاوتشوكة ، في هذا المقال لا بد من وجود معجم البنشرجية الطبعة المنقحة للعام الفين وسبعطعش أو علم وعد ترامب للقدس عاصمة لإسرائيل حتى يتمكن بعض القراء في عمان الغربية أن يفهموا ما أكتب .
المهم الشرطي الله يسلمو معط السائق مخالفة لأن البلف ليس له غطاء ، يعني صحيح المخالفة فيها ظلم و إسفاف من قبل الشرطي لكن والله العظيم ان الشرطي خفيف دم و لو كنت مكان التلفزيون الأردني أو عمون لأجريت معه مقابلة و سألته عن الموضوع و حللنا قضية البلف و ربما نعقد مؤتمرا اسمه مؤتمر البلف يبحث القضية لأن القضية في غاية التعقيد و أنا جاد فيما أقول و سأشرح لكم لماذا.
صلوا على النبي ....
البلف في قاموس الاردنيين الشمالات ، يعني النصب و الاحتيال ، و يقال فلان بلف فلان بفتح الباء و الألف و النون أي نصب عليه أو احتال عليه ، و الشرطي المسكين بلف السائق بمخالفته دون وجه حق و عاقبه مدير الأمن العام بالنقل إلى أقصى الدنيا في الصحراء حيث لا يوجد بلفات عل الشرطي يعود إلى رشده و لو كنت مدير الأمن العام لأجبرت الشرطي أن يعمل عند بنشرجي لمدة شهر يضع أغطية لبلفات للسيارات المبنشرة ، غير أن ترامب بلف العرب كلهم ، بلفهم حينما انعقد المؤتمر الإسلامي في الرياض برئاسة الولايات المتحدة ، و قد بحثت في أرشيف الجامعة الأردنية و في الويكيبيديا و في بطون الكتب و أمهات المخطوطات حتى أجد أثرا يفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة إسلامية فلم أجد شيئا و مع هذا ترأست أمريكا المؤتمر الإسلامي الذي حضره الغالبية العظمى من رؤساء الدول الإسلامية و أظن أنه لم يتخلف عن حضوره إلا روحاني و رجب طيب اردوغان .
ثم بلف ترامب العرب و المسلمين فأعلن القدس عاصمة لإسرائيل ، حريق الوالدين لم يستح أن يفعل ذلك و هو لم ينته بعد من عد الرزم في البنك المركزي الأمريكي ، ثم بعد ذلك بلفنا كل المسئولين الأمريكيين بتصريحاتهم ضدنا و هم يتبارون بمدح اليهود المحتلين لفلسطين العربية الإسلامية و يدعون انها يهودية إسرائيلية .
قبل أن أغادر ، و بعيدا عن الهزل و السخرية في المقال ، نشكر مدير الأمن العام على تنبيه الشرطي و عقابه على فعلته و إن كانت شيئا صغيرا ، لكن أجهزتنا الأمنية تستحق الشكر على ما تقوم به من عمل دؤوب لتكون دائما متحضرة و في خدمة الناس.