ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي الأسبوع الماضي حول اختراع قام به رجل صيني، عبارة عن قماش يخفي من يقف خلفه، وتم تصنيفه بين أهم 10 اختراعات في هذا العام الموشك على الوفاة. ويقال انه سيتم تعيين المخترع رئيسا لجامعة علمية مهمة هناك.
اذا فالحلم البشري بالإختفاء ومراقبة الناس دون أن يروننا، يكاد أن يكون حلما مشتركا بين جميع البشر افرادا ودولا، ولم تأت قصص طاقية الإخفاء من العدم بالتأكيد. أما العلماء فقد ركبوا السكة الصحيحة في البحث عن طاقية الإخفاء منذ فهم العم ماكسويل الطبيعة الموجية الكهرومغناطيسية للضوء.
قبل سنوات تمكن الأمريكان من النجاح جزئيا في الموضوع عن طرق الة القتل الطائرة «ستيليث» التي لا ترى على الرادار، لكن اليوغسلاف كسروا عنجهيتها وأسقطوها رغم اختفائها شبه التام عن أجهزة الرصد.
بالطبع نتذكر سيارة جيمس بوند التي تختفي تحت أحزمة من الطاقة على طريقة احزمة الطاقة التي تحمي السفينة الخيالية «ستارترك» من قذائف سكان مجرة درب التبانة المعادين لقوات الإتحاد.
ما علينا مرة أخرى !! كل ما أريده هو تلك العباءة أو المعطف الذي تدثر به واختفى مع اصدقائة عزيزنا هاري بوتر، حيث كان في الغرفة نفسها مع المتآمرين، وسمع كامل سواليفهم، ثم خرج من تحت المعطف واختفى مع زملائه.
تخيلوا أن تصرف لنا الصحيفة معطف هاري بوتر لكل صحفي وكاتب صحفي ...في الواقع هي الفرصة الوحيدة لنحصل على المعلومات في الأردن، وما قصة الحق في الحصول على المعلومة الا سحب افلام وضحك على اللحى والذقون معا.
تخيلوا ان نتجول في اروقة البرلمان ونعرف ما يحصل من الدهلزات.
ان ندخل الى الوزارة ونسمع ما يقول السادة الوزراء في اجتماعاتهم، وما يقولونه للناس على التلفزيونات، ومايقولونه للمراجعين ,,,حتى مايقولونه لزوجاتهم نستمع اليه.
وتخيلوا ايضا أننا نحمل اجهزة تسجيل مختفية تحت عباءة هاري بوتر الصيني ونسجل كل ما يحصل ونعرف الفاسدين والمفسدين ونفضحهم في وسائل الإعلام قبل ان يلتهموا الملايين والبلايين.
تخيلوا او لا تتخيلوا
هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على المعلومة .. عباءة هاري بوتر الصيني.
الدستور