الكرك .. الشهداء والإرهاب
سميح المعايطة
15-12-2017 10:36 PM
قبل عام من الأيام دخل الأردن وتحديدا محافظة الكرك تحت سمع وبصر العالم عندما حاولت مجموعة إرهابية تتبع لعصابة داعش ان تجعل من الكرك منطلقا لمجموعة من العمليات الإرهابية توافقا مع عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية وكانت تلك المجموعة تحضر ما تحتاجه من المتفجرات والأحزمة الناسفة في بيت في مدينه القطرانة.
ورغم الجدل الذي تركته تلك العملية بيننا نحن الأردنيين حول أداء الأشخاص أو الجهات إلا أن أحداث الكرك كانت بالنسبة للعالم حدثا مختلفا فالناس من أبناء الكرك هم كانوا النموذج حين تدافعوا بفطرة وطنية وبما يملكون من اسلحة شخصية وأدوات ليحموا مدينتهم من الإرهاب وليحرموا قادة العصابة الإرهابية في الرقة وغيرها من تسجيل انجاز حلموا به كثيرا وفشلوا بتحقيقه على الأرض الأردنية .
كان اهل الكرك هم النجوم وكانوا عنوان الحدث مثلما كان الأردنيون في أحداث خلية اربد وارهابي عملية البقعة.
والى جانبهم كان الرجال من أبناء المؤسسة الأمنية الذين استشهدوا أو جرحوا وعلى رأسهم الشهيد القائد سائد المعايطة الذي سجل نموذجا في الرجولة سيبقى خالدا في تاريخ الأردن وأهله في الحرب على الإرهاب والتطرف والعمل على حماية الأردن وضمان امن أهله وامنه.
نستذكر اليوم أحداث الكرك كما نذكر كل محطة بطولة اردنية في حربنا على الإرهاب. وهي محطات رأيناها في اربد والكرك وربما لم نر عشرات من عمليات إحباط لمحاولات إرهابية كانت تريد أن تأخذ الأردن إلى الفوضى والتفكيك لكن الوعي وقدرات رجال المؤسسة الأمنية كانت حاضرة. بل إن الأردن لم ينس دماء الشهداء في كل العمليات الإرهابية فقام بالثأر من قادة داعش مما أعلنت المخابرات قبل أسابيع عن الذين ساهم الأردن ضمن التحالف الدولي بقتلهم ممن خططوا لعمليات ذهب ضحيتها أردنيون في الركبان والكرك وحرق الشهيد معاذ.
يفخر أبناء الكرك بوقفتهم ودماء الشهداء من أبنائهم كما يفخر كل الأردنيين
بما قدموا حفاظا على طهر الأرض الأردنية من كل عدوان.