"حامي المقدّسات" صفة أطلقها الرئيس أردوغان على جلالة الملك عبدالله حفظه الله إبّان قمة منظّمة التعاون الإسلامي الطارئة التي انعقدت في إسطنبول بتركيا، وجاءت لأن جلالته بات خط الدفاع الأول عن المقدسات لكبح جماح الاعتداءات الإسرائيلية وقطعان المستوطنين عليها، ولجهوده الدبلوماسية والسياسية الكبيرة لوقف قرار الرئيس الأمريكي لنقل سفارة بلاده للقدس التي تعتبر مفتاح السلام بالشرق الأوسط:
1. أن يطلق رئيس القمة الإسلامية –الرئيس التركي- صفة حامي المقدسات على جلالته لم تأت من فراغ، حيث إيمانه المطلق من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات بضرورة تحمّل المسؤولية الدينية والتاريخية والقانونية، كيف لا وهو من سبط النبي الأعظم محمد عليه السلام.
2. حكمة واعتدال ووسطية جلالة الملك جعلته يحظى باحترام قادة العالم الكبار ويمثّل صوت العقل، ونحن كأردنيين نفخر بذلك ونرفع الرؤوس عالياً.
3. جاء الخطاب الملكي في القمة الإسلامية متوازناً وواضحاً وممثلاً لخريطة طريق ما بعد "وعد ترامب" لنقل السفارة الأمريكية للقدس، كما حذّر من تبعات القرار على الأمن والاستقرار بالمنطقة في ظل غياب حل شامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.
4. خُماسية الملك لما بعد "وعد ترامب" عرضت للتحذير من تغذية العنف والتطرّف، وضرورة حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وإطلاق عملية السلام لا إجهاضها، والبعد عن القرارات أحادية الجانب، والوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية مسؤولية تاريخية، وتقديم كل الدعم للأشقاء الفلسطينيين.
5. حق المسلمين والمسيحيين في القدس خالد على مرّ الزمن، ولترسيخ هذا الحق فذلك يتطلّب تضافر الجهود الدبلوماسية والسياسية والإعلامية لتوضيح ذلك للعالم والهيئات الأممية.
6. الرسائل الإعلامية الأردنية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية والإلكترونية أبدعت في إيصال صدى الرؤى الملكية تجاه القدس والمقدسات.
7. مطلوب منا جميعاً أن نترجم الخطاب الملكي في القمة على الأرض لغايات أن يتفهّم المجتمع الدولي رفضنا لوعد ترامب وإيماننا بأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين للأبد.
بصراحة: الملك حامي المقدسات، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية، يتشرف الأردن ويستمر بحملها وبتوافقية بين الموقفين الرسمي والشعبي.