التقينا في احدى فعاليات نادي الطلبة السعوديين في عمان التابع للملحقية الثقافية السعودية في لقاء قصير برفقة صديقي الدكتور انس وهيب الحامد ، أبهراني منذ اللحظة الأولى برقي أخلاقهما وأناقة ما يتمتعان به من أسلوب في بناء حوار ودّي مُفعم بكل معاني الثقة وعبق الثقافة والحضارة .
شكّل الصديق ( عبدالعزيز الرشيدي ) رئيس نادي الطلبة السعوديين في عمان ( والطبيبة رغد علي الغريض) من المملكة العربية السعودية أنموذجاً شبابياً رائداً في مضمار العمل التطوعي الاجتماعي بالرغم من انشغالهما بالدراسة وأعمال أخرى .
اذ يبذل الرشيدي والغريض قصارى جهدهما في القيام بالأعمال التطوعية في شتى المجالات فيدخلان القلوب والعقول بدون استئذان ، يكسران في بهو حديثهما المُفعم بالدفء والفكر كل ما اصطنع من حواجز .. تجذبك مفرداتهما الممزوجة بنبرات الصوت الحاملة في مخمليتها عبق القهوة السعودية الأصيلة ، فلا تملك الا ان تنصت بكل حب واحترام .

تمكن الصديقان من خلال مبادراتهما في الأردن من احداث فرق ايجابي ومحوري في مفهوم العمل التطوعي عَكَسَ الصورة المُشرقة عن المملكة العربية السعودية بأصالتها وطيب أهلها وصفاء معشرهم ، تراهم ماضون بمسيرة النجاح كحالة مستمرة لا تنتهي في تطوير الذات وامتلاك الرؤية الأفضل لترجمة الإنسانية في قواميس العمل التطوعي .

ما دفعني للكتابة هو كجزء من رد الجميل ..
من يُعاشرهم يجد في ثنايا قلوبهم كل معاني الحب والخير والبذل والعطاء ..كل ما اقتربت منهم تُشعرك كلماتهم المُختزلة أن كل مفردة تحمل في طياتها حقبة كاملة من تاريخ العمل والعطاء .

عبدالعزيز ورغد سطرا صفحات نابضة من العمل التطوعي وحب الخير بكل صدق واخاء ، شكلا حالة فريدة من الأصالة والانتماء للخير وبذل العطاء بكل مكنوناته، تشتم في مفرداتهم رائحة الشيح والقهوة السعودية والهيل .

الصديق عبدالعزيز الرشيدي والطبيبة رغد علي الغريض شكراً على ما قدمتموه وعلى كل درس اقتبسناه من ارادتكم وانسانيتكم ، تعلمت منكم الكثير ..شكراً

محمود حياصات.