أمريكا ليس لها صاحب .. عن وعد ترامب بالمناسبة .. !
عودة عودة
12-12-2017 01:24 PM
أمريكا هي امريكا لا تتغير ولا تتبدل تعد اصدقاءها بالسمن والعسل وتخلف وعدها قتلت السادات .وبوحشية...وشردت شاه ايران ليموت ووحيدا بعيدا عن وطنه واقرب الناس اليه وقتلت اورتيغا اوفى اصدقائها رئيس بنما.. وقتلت ضياء الحق الرئيس الباكستاني وقبله ذو الفقار علي بوتو وها هي ولعيون نتنياهو تخذل جميع اصدقائها في الشرق الاوسط واصدقائها العرب اولا عندما قام رئيسها الجديد ترمب باعتراف بلاده بالقدس عاصمة ابدية لإسرائيل مخالفا الامم المتحدة والشعب الامريكي ورؤساء امريكا السابقين والعرب والمسلمين والمسيحيين في العالم كله..
كمتابع للقاءات والحوارات طوال السنوات الثمانية الماضية بين الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم اشهد لحظة الفة وصفاء واحدة بين الرجلين والمناسبات كثيرة وآخرها ما جرى في مجلس الامن الدولي وبتدبير من اوباما نفسه فقرر جميع اعضائه باستثناء الولايات المتحدة التي امتنعت عن التصويت بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس وهو حدث امريكي غير مسبوق في مجلس الامن بشأن القضية الفلسطينية»
لم يكن دائما كلام اوباما لطيفا مع نتنياهو فقد وصفه بانه رجل «غريب الاطوار» وشاركه في هذا الرأي الرئيس الفرنسي ساركوزي ورؤساء اخرون.. وللمراقبين في الولايات المتحدة على الاخص فقد اصبحت اسرائيل عبئا سياسيا واقتصاديا واخلاقيا على الادارات الامريكية المتعاقبة مما دفع الادارة الامريكية في عهد الرئيس الملون باراك حسين اوباما الى ان يرفع الصوت ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية المتعجرف بنيامين نتنياهو الذي تحول الى رجل اصم لجميع النصائح الامريكية الموجهة اليه والى حكومته..
الزجر الامريكي لقادة اسرائيل قديم جديد لكنه في عهد الرئيس اوباما كان مؤلما لنتنياهو.. فلأول مرة كان مؤلما للإسرائيليين والالم من رئيس امريكي هذه المرة ملون و مختلف عن سابقيه خاصة في العلاقة الامريكية الاسرائيلية.. فلطالما طرحت قضايا مماثلة حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي للتصويت في مجلس الامن كان الفيتو الامريكي بانتظارها ليصب الماء عليها لإطفائها..وهذا لم يحدث ولأول مرة.. لكن وفي الايام الاخيرة من عهد الادارة الامريكية في زمن الرئيس اوباما..!
حقا..
كان هناك زجر سابق من ايزنهاور لبن غوريون العام 1956 عندما لم تنسحب اسرائيل من قطاع غزة وان كانت قد انسحبت من كامل سيناء وقناة السويس..حينها خرج الغزيون من بيوتهم في صباح اليوم التالي فلم يجدوا اي جندي اسرائيلي..! كما حدث مثل هذا الزجر من بوش الاب الى الرئيس الاسرائيلي اسحق شامير العام 1991 الذي تلكأ في السفر للمشاركة في مؤتمر مدريد حينها هدده الرئيس الامريكي بوقف ضمانات القروض للحكومة الاسرائيلية نحو عشرة مليارات دولار وكأي يهودي عبادته المال سارع شامير للالتحاق بالمؤتمر وهو في عجلة من امره..!..!
وفعل اكثر من ذلك الرئيس جيمي كارتر فطالب "بالدولة الواحدة" في فلسطين للفلسطينيين والاسرائيليين الذي يعني الغاء المطلب الاسرائيلي بـ "الدولة اليهودية" في فلسطين..!
!
الأمور في امريكا بخواتمها ....
فها هي امريكا تكشف عن وجهها البشع في عهد ترمب فيعلن :القدس عاصمة ابدية لإسرائيل مخالفا جميع رؤساء امريكا السابقين والشعب الامريكي والامم المتحدة والعرب والمسلمين والمسيحيين والكثير من اليهود منهم البرت أينشتاين ونعوم شموسكي ولدى اليهود مثل اسرائيلي يقول:" صل في القدس وتغدى في يافا وارقص ونم في تل ابيب..!.
.امريكا ليس لها صاحب..!
odehaodeha@gmail.com