ذكر الكاتب المصري انيس منصور ان امين عام الجامعة العربية عمرو موسى روى له قصة غريبة وعجيبة. قال إنه كان في الطريق الى بلده طنطا، عندما سمع أذان الجمعة. فتوقف ليصلي. ودخل وكان الإمام يخطب. وأنهى خطبته بالدعاء للملك فؤاد وولي العهد الشاب فاروق، وتمنى للعرش العزة والقوة. وأن يؤيده الله ويسدد خطاه على طريق الحق والسلام والرفاهية..
ومن العجيب ان المصلين جميعاً ـ فيما عدا عمرو موسى كانوا يقولون: آمين.. اللهم آمين يارب العالمين..
حدث هذا منذ سنتين فقط..
والمعنى أن هذه القرية لم تقرأ صحيفة ولا سمعت إذاعة، ولا رأت التلفزيون. وطبعاً لا يعرفون خروج فاروق ومجيء عبد الناصر والسادات وحسني مبارك. ولم يسمعوا عن أي شيء من هذا كله.
فالذي نراه حقيقة ليس كذلك بالنسبة لهؤلاء الناس. والذي نظنه بديهية ليس كذلك.. فليس صحيحاً أننا نعيش في سنة واحدة ويوم واحد وشهر واحد ومن قرن واحد!
ويحكى ان احد الضباط العرب امر جنوده بان يصبوا امام مكتبه لاسمنت حتى يسطيع عند المساء ان يجلس ويشرب الشاي بالنعناع وفنجان القهوة براحة وعلى ارضية نظيفة ولان بعض الجنود لا ينظرون امامهم، وخوفا من اتلاف صبة الضابط امر وكيل السرية بترتيب وظيفة على الصبة يعني عسكري يحرس الصبة وينبه العسكر لعدم اتلاف صبة المسؤول والعجيب بالامر ان الصبة نشفت وجاء ضابط اخر وتم وضع بلاط بدلا منها ثم جاء ضابط ثالث يعشق الاشجار فازالة الصبة وزرع مكانها الاشجار كي تجلس تحت ظلها ومرت الايام وسارت الاقمار بالليالي وما زال وكيلة السرية كل مساء يرتب وظيفة للصبة.
دعونا كثيرا ووقفنا طويلا اكثر من وقوف عسكري الصبة بينما العالم باع القمر وينوي الانتقال الى المريخ والله سبحانه وتعالى يقول في سورة الرعد :( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)
royaalbassam@yahoo.com