facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الخيارات الاخرى ..


نايف الليمون
11-12-2017 06:57 PM

ليس خافياً على احد اننا في الاردن نمرُّ بمرحلةٍ صعبةٍ ، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي ، والذي يبدو انه تم فرضه كمتطلب سابق لإغراق المركب الاردني السياسي ، وتمهيد الطريق لترتيبات إقليمية ودولية حيكت حبائلها بليل وبدت ملامح المشروع البائس تتبدى من هنا وهناك واجلبوا على المنطقة بخيلهم ورجلهم وقلب البعض ظهر المجن للأردن وهم يشكلون تلك الأواني المستطرقة التي تستجيب للطرق في واشنطن عادة ولكنهم يبدو قد أصبحوا يستجيبون لطرقٍ من مصدرٍ قريب بحماسة الغباء والغفلة ويذهبون بعيداً في امانٍ واحلام لن تتحقق وقد اختاروا ان يكونوا زبائن لتاجر البندقية الذي لم يعد يحتكم الا لمرجعيته هو ولا سلطة عليه لأحد .

المرحلة الصعبة في مسيرتنا الاردنية جاءت استحقاقا للعلاقات الجديدة في المنطقة بالرعاية والتوجيه الامريكي والتي تفضي الى سحب الأوراق التي نملك في الاْردن شرعيتها التاريخية وتحملنا اعباءاً ومسؤوليات في ممارسة دورنا .
وحيث اننا في الاْردن كنّا وما زلنا ننهج التنسيق مع الإخوة والاشقاء ومن خلال محاور ظل الاْردن الرسمي يرى فيها المسار الأصوب في تحديد الاتجاهات والتوجهات والمواقف و التضامن ، ولكننا الْيَوْمَ نجد أنفسنا نبتعد بفعل قوة الطرد المركزية وتبدو الأمور بأنها تسير باتجاه تهميش الدور الأردني بل وإلغاؤه ؛ مما يحتم علينا ان يكون لدينا خيارات اخرى لن نعدمها وليس ذلك من باب الترف السياسي ولكن من باب لزوم ما يلزم لنتجنب العاصفة التي ثارت في المنطقة وليس غير الأقوياء والنجباء الذين سيصمدون .

وأول الخطوات اللازمة هو تمتين الجبهة الداخلية والتي هي الضمانة الاولى في المنعة والاستقرار وتفويت الفرص على كل متربص وحاقد ، ورفع الاقصاء عن القوى الفاعلة والمؤثرة والتي طالما كانت مصدر إسناد ولا تخرج عن الثوابت الوطنية ، وارساء تشاركية في اتخاذ القرار تساهم فيها كل القوى الحية بكافة توجهاتها والتي ربما تختلف في أمور كثيرة ولكنها تجمع وتتوحد على القيادة وخلفها .

وثاني الخطوات والخيارات يتم باختيار الموقف الثابت والإسناد الإقليمي البعيد عن حسابات الاذعان والتخندق مع العدو أو التحالفات التي لن تجر الا الى الوبال والتذويب للضعفاء .

وليس اقل مما سبق من خيارات هو اتاحة المجال لعودة القنوات الإعلامية التي لم يكن تناقضنا معها الا ظروفا عابرة ولَم يعد هناك مبرر لادامة التوقف عندها مع الضرورة القصوى للخروج من دائرة الصمت الحكيم الى الفعالية المتزنة الحكيمة للموقف الأردني والتعبير عن ذلك من خلال إعلام قوي مسموع .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :