تقترب سوق الاسهم السعودية من الانضمام الى المؤشرات العالمية المتعلقة بالاسواق الناشئة حيث احرزت المملكة تقدما إيجابيا على صعيد التشريعات والانظمة التي تكفل للسوق السعودي اقتحام مؤشرات الاسواق العالمية وعلى رأسها مؤشر msci مورجان ستانلي للاسواق الناشئة ومؤشر فوتسي اللندني وهذا الانضمام سيساهم بتدفق سيولة نقدية تقدر بحوالي ٤٠ مليار دولار مما يعطي السوق المالية فرصة هامة لزيادة حجم الشركات المدرجة وكشفت فوتسي قبل ايام انه سيتم الاعلان في تقريرها للمراجعة السنوية لعام ٢٠١٧ تصنيف اسواق الاسهم الدولية وَمِمَّا اذا كان سيتم ترقية سوق الاسهم السعودي الى مرتبة الاسواق الناشئة مع العلم بان اسواق الامارات انضمت الى مؤشر فوتسي للاسواق الناشئة خلال شهر أيلول عام ٢٠١٠.

وبالمقابل شهدت اسواق الاسهم الاماراتية والقطرية تدفقات استثمارية كبيرة بعد قرار ترقيتها في مؤشرات مورجان ستانلي العالمي الشهير من اسواق مبتدئة الى اسواق ناشئة مع العلم بان هذا المؤشر والذي بدأ العمل به في منتصف الثمانينات وشكل في بداية إصداره ١ ٪من المؤشر العالمي الشامل لكل الدول ارتفعت حصته الى ١٤ ٪عام ٢٠١٣ ويحظى هذا المؤشر باهتمام المستثمرين في كل أنحاء العالم والمؤشر المرجعي لاسواق الاسهم العالمية الناشئة والمؤشر المعتمد على نطاق واسع لتقييم مدراء الصناديق في الاسواق الناشئة كما يتم مقارنة معظم أصول المؤسسات المالية الدولية في أميركا وفي اسيا وفقا لمؤشرات مورجان ستانلي اضافة الى ان ثلثي مدراء صناديق
الاستثمار في أنحاء أوروبا يستخدمون هذا المؤشر كمؤشرهم الدولي وبناء عليه فان نحو ٥،١تريليون دولار تتم مقارنة أداءها باداء هذا المؤشر.

وللعلم فان معايير ترقية اسواق الاسهم الاماراتية والذي تم بعد أربع سنوات من العمل والجهد والمتابعة استندت الى العديد من المحاور وفي مقدمتها حجم السوق والانفتاح على الملكية الاجنبية وحرية دخول وخروج الاموال وتوافر ثلاث شركات لاتقل قيمتها السوقية عن ٥٠٠ مليون دولار وارتفاع معدل دوران اسهمها عن ٢٠ ٪اضافة الى الالتزام بمعايير الحوكمة والمؤشرات العامه الجيدة للاقتصاد واستقرار الإطار المؤسسي وفاعلية الإطار التشغيلي ومن اجل تنويع الادوات الاستثمارية المتاحة للمستثمرين ودعم الاستثمار المؤسسي وزيادة عمق الاسواق اصدرت هيئة الاوراق المالية الاماراتية العديد من الأنظمة والقوانين منها نظام صانع السوق وهو الاول على مستوى اسواق المنطقة
وحيث يعزز هذا القانون وجود منتجات مالية مهمه مثل المشتقات والعقود الاجلة اضافة الى إصدار أنظمة داعمة مثل البيع على المكشوف وأقراض واقتراض الاوراق المالية ومزود السيولة ونظام التسليم مقابل الدفع ونظام الحفظ الامين والتداول بالهامش ونظام إدارة الاستثمار.

وبالمقابل فان سوق عمان المالي وهو عضو في الاتحاد الدولي للبورصات وهذه العضوية يستفيد منها السوق من الخبرات التي تتمتع بها الدول الأعضاء وحيث يعتبر الاتحاد الدولي للبورصات مرجعا هاما في مجال صناعة الاوراق المالية بينما لاتتوفر معلومات عن الجهود التي تبذلها هيئة الاوراق المالية الاردنية للانضمام الى المؤشرات العالمية وفي مقدمتها مؤشر مورجان ستانلي مع العلم بان سوق عمان المالي يحتل المرتبة الاولى على مستوى اسواق المنطقة في حصة الاجانب في رؤوس اموال الشركات المدرجه وحرية دخول وخروج الاموال وغيرها من الميزات والانضمام الى المؤشرات الدوليه سوف يعزز تدفقات السيولة من قبل الاستثمار الاجنبي المؤسسي وحيث يعاني السوق حاليا من ضعف السيولة وسيطرة سيولة المضاربين.

الرأي