البحرين " عربية " .. فاين الاخوان والاحزاب والنقابات المهنية؟
خالد فخيدة
21-02-2009 01:44 PM
بادعاء طهران ان البحرين الشقيقة (14) لها، يعلن نظام الرئيس الايراني احمد نجاد اكتمال " الهلال الفارسي" وينهي مشوار اربعة سنوات من "التقية السياسية" التي استهدف فيها اسرائيل ظاهرا، لزرع "قلاقله" في الوطن العربي خاصة المحيطة بالعبرانيين.
ان تصريحات المسؤولين الايرانيين تجاه المنامة لا تختلف في ابعادها عن الحرب التي قادتها اسرائيل على غزة.
في تل ابيب استقطبت قيادات اليمين اصوات الاسرائيليين في انتخابات الكنيست باراقة دماء اكثر من الف وثلاثمائة فلسطيني في غزة. وفي طهران، يحاول المتشددون في نظام الرئيس احمد نجاد كسب معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة باستفزاز "فارسية" الشعب الايراني التي ترى البحرين المحافظة 14 والكويت 15 والامارات 16 وهكذا.
ما صدر عن رجالات "الخميني" ليس مجرد بالونات اختبار، وانما رسائل عن برنامج الرئيس نجاد في المنطقة العربية خلال السنوات الاربعة المقبلة.
وملامح برنامج الرئيس نجاد بكل تاكيد لن تخلو من تهديد امن واستقرار الوطن العربي. فالبحث عن دور عسكري واستراتيجي في الخليج العربي، واثارة القلاقل في فلسطين وتصديرها الى الاردن ومصر، ستكون اولوية
"الدين الايراني الجديد".
التهديدات التي انطلقت من ايران ضد البحرين، عنوان لدماء فلسطينية جديدة ستهدر مستقبلا في سبيل اشغال "اسرائيل" بصراعها مع الفلسطينيين في غزة عن تهديد طهران ، واثارة قلاقل " الممانعة" في دول "الاعتدال" لاسقاط مشروع السلام الذي تعلم ادارة نجاد انه مقتل
برنامجها "الاستعماري".
وبين الحنين التركي الى الشرق واستكشاف وجهة الادارة الامريكية بقيادة رئيسها الجديد باراك اوباما، فان السؤال الذي يطرح نفسه محليا، اين الاخوان المسلمون والاحزاب السياسية والنقابات المهنية من التهديد الايراني المباشر للشقيقة البحرين.
أليست مملكة البحرين "عربية" مثلها مثل غزة. فهل تتحرك الى مقر السفارة الايرانية في عمان للتنديد بما صدر عن مسؤولي بلادها من تهديد للشقيقة البحرين التي لم تحتضن فقط عشرات الالاف من الايدي العاملة الاردنية، وانما فتحت ابواب العديد من المواقع العليا في مؤسساتها الحساسة لخبرات اردنية تثق بكفاءتها وامانتها.
البحرين التي لم تدخر جهدا في دعم الاردن سياسيا واقتصاديا، جاء الوقت لرد عرفانها بالوقوف الى جانبها فيما تتعرض له من تهديد. فهل تأخذ الاغلبية الصامتة المبادرة.