عمون- أطُلقت، برعاية الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، مبادرة "التقييم الاستراتيجي لتصفير الجوع" كمبادرة وطنية لتحسين الأمن الغذائي والتغذية في جميع أنحاء المملكة.

وتهدف المبادرة إلى دراسة التحديات الرئيسة التي يواجهها الأردن في مجال الأمن الغذائي والتغذية، وتحديد الأهداف والمقومات التي يجب أن تُبنى عليها خطط الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة في الأردن حتى عام 2030، وسيتم الانتهاء من التقييم الاستراتيجي بحلول تموز 2018 بدعم من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.

وفي إطار رعايته لهذه المبادرة، شكل سموه فريق بحث مكونا من خبراء أردنيين على مستوى علمي متميز لإجراء التقييم الاستراتيجي، وطلب من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والمركز الوطني للبحوث والتنمية دعم هذا التقييم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

وقال سموه إن الاضطرابات التي شهدتها منطقتنا خلال العقد الماضي تؤكد ان انعدام الأمن الغذائي، وبخاصة عندما يقترن بالفقر والبطالة وسوء الأحوال الاقتصادية، يمكن أن يساهم في قيام النزاعات، داعيا سموه لاتخاذ خطوات لتحسين الحصول على الغذاء والتغذية للجميع.

وأكد سموه الحاجة إلى تعزيز التعاون الأقليمي وحماية البيئة البشرية وبناء القدرة الاحتمالية للإقليم، والتركيز على الإنسان باعتباره محور جميع الجهود الإنمائية، مشيرا إلى أن تحقيق الأمن الغذائي والمائي والطاقة أساس لتعزيز الرخاء والسلام الإقليميين.

يشار إلى أن الأردن أحرز تقدما في الحد من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وهو من بين البلدان الأقل تصنيفا على مستوى العالم في مؤشر الجوع العالمي.

ويتطلب القضاء على انعدام الأمن الغذائي بالكامل خطة إقليمية شاملة تركز على العلاقة بين انعدام الأمن الغذائي والفقر والإنتاج الزراعي والحصول على المياه وتغير المناخ وحفظ الموارد فضلا عن التنمية الاقتصادية. ويشارك في عملية التقييم الاستراتيجي ممثلون عن المؤسسات الحكومية والأكاديمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة، بهدف توجيه الجهود الوطنية والدولية لدعم أولويات الأردن والتقدم نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة الثاني "التقييم الاستراتيجي لتصفير الجوع"، وتخفيض الفقر وتعزيز المناعة الاجتماعية.

بترا