facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أميركا يحكمها مجنون


د. بسام العموش
10-12-2017 09:23 AM

لا أشك أن علماء النفس لهم رأي علمي في شخصية ترامب !! فهو يعاني من الغرور وتصيبه الحركات الارتعاشية ولسانه أمام عقله حيث يتحدث بالكلام دون تدقيق !! هذه الشخصية من حيث المبدأ لا علاقة لها بالسياسة ولو كان يقود دولة صغيرة فهو خطر فكيف وهو يدير أكبر وأعظم دولة ؟؟!! كيف يتسلم مسؤولية الأسلحة النووية في الولايات المتحدة ؟؟!! إنه يشكل خطراً على بلده والعالم !! وهو ما وضع عليه الرئيس السابق أوباما إصبعه يوم شبه ترام بـ بهتلر الذي تسبب في قتل الملايين . إنه مصدر كبير للنكات في العالم، وهو معين لا ينضب من الهبل السياسي الذي تحتاجه البرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية. إن شكله كاريكاتيري وهو لاعب مكشوف لا يعرف المناورة لكنه يعرف الصفقات وقد رأيناه في صفقة حضوره لقمة الرياض حيث جنى من الحضور مليارات. ليس غريباً أن يتقن الصفقات فهو رجل أعمال، وهنا السؤال: هل تعبيره عن القضية الفلسطينية وأنه يريد حلها بصفقة تعبير يناسب سيد البيت الأبيض أم هو تعبير مناسب للسوق المالي؟ نعم في النهاية هي صفقة لكن السياسي لا يستخدم هذا المصطلح وبخاصة أننا نتحدث عن قضية مقدسة هي قضية القدس. ترامب لا يبالي حتى بدينه وتبدو ثقافته التاريخية ضحلة ضعيفة، ولو قيل له ان صفرونيوس كبير رجال الدين المسيحي آنذاك قد اشترط على عمر بن الخطاب ألا يسكن اليهود في القدس لقال ترامب: أنا لا أعرف ذلك.
ان الأمريكيين مدعوون لمراجعة موقفهم من قيادة هذا الرجل الذي سيوقع لهم الضرر عاجلاً أم آجلاً . هذا الرئيس لا يحمل ثقافة ولا يعرف تاريخاً وهو مدعو للقراءة عن الحروب الصليبية التي استمرت مائتي سنة وكانت النهاية طرد الصليبيين. واليوم نعيش في ظل احتلال صهيوني لفلسطين منذ سبعين سنة ولكن المؤكد أن اسرائيل لا تستطيع الاستمرار في ظلمها وغطرستها، واذا كان رهان رجل الصفقات على حالة الضعف العربي الإسلامي فليعلم أن هذا سيتغير ولن يستمر الحال إلى الأبد، فالمسألة ليست صراعاً على مجرد أرض بل هناك دين وثقافة ومعتقد لا يتغير. ولن تستطيع إسرائيل البقاء إلى الأبد وهي تعلم يقيناً أنه لولا الدعم الخارجي فلن يبقى هذا الكيان المحتل. لقد فشل الصهاينة في طرد كل الفلسطينيين. وفشلت في الوصول إلى دولة لا يسكنها الا اليهود. وفشلت في الوصول إلى دولة من النيل إلى الفرات. وأن العيش في عقلية القلعة لن يفيد ولن تفلح الأسوار والجدران في حماية اللصوص.
قدم ترامب لنا هدية في توحيد صفنا، وجعل القضية الفلسطينية تعود الى قمة الأولويات في العالم، ووجدت أمريكا نفسها في واد والعالم في واد آخر. ونبشر رجل الصفقات أنه لا يمكن لرئيس فلسطيني ولا عربي ولا مسلم أن يوقع على أية ورقة تعطي القدس للصهاينة.





  • 1 هناك أدلة على ضرورة عرضه على أطباء 10-12-2017 | 09:30 AM

    هناك أدلة على ضرورة عرضه على أطباء لأمراض النفسية

  • 2 متابع مغترب 10-12-2017 | 09:36 PM

    الحكم بأمريكا ليس كحالكم هو ممثل بارع لرمزية فترة ولايته فقط..

  • 3 متابع مغترب 10-12-2017 | 09:36 PM

    الحكم بأمريكا ليس كحالكم هو ممثل بارع لرمزية فترة ولايته فقط... واعتقد ان بعض المنظرين بحاجة لعناية صحية واستشارة خبير وليس طبيب ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :