بعد قرار ترامب بشأن القدس، ماذا علينا أن نفعل؟د. ايمان الشمايلة الصرايرة
09-12-2017 03:26 PM
تعرضت المجتمعات العربية إلى صدمة جديدة لاحت في سماء الوطن العربي بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ويعد ذلك استفزاز للمشاعر العربية والاسلامية والمسيحية على حد سواء، فهي مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومهد الأنبياء، وهي قبلة المسلمين الأولى، فقد توجّه المسلمون في صلاتهم في المراحل الأولى لظهور الإسلام إلى أولى القبلتين، وهي المسجد الأقصى في مدينة القدس، زهرة المدائن محط أنظار البشر منذ القدم، وبقي بيت المقدس القبلة التي ولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والمسلمون قبلتهم إليها في صلاتهم، حتى نزل قول الله تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ".بعدها تحولت قبلة المسلمين إلى مكة المكرمة، وكما قال الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم:" ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى). فالقرارات الدولية والشجب والاستنكار مستمر ولكن بما أن أمريكا وإسرائيل تستفز العرب بالقدس، وحاولت أن تنسيهم قضيتهم من خلال تمزيق بعض الدول العربية بالحروب، فقد شاء الله أن يتم إحياء القضية الفلسطينية وقضية القدس في النفوس من جديد فبدل أن يقهرونا ذكرونا وجعلونا تمسك أكثر بمسرى الحبيب محمد، لذلك فإن واجب القيادات التحرك الدولي، أما واجب الشعوب من أُسر ومؤسسات هو تدارس تاريخ فلسطين بين أفرادها والتوعية بأهمية مهد الأنبياء، وأن فلسطين قلب الوطن العربي، وعروبتها ستظل عبر السنيين ولن يطمس ملامحها احتلال، فيجب أن نحي في مجالسنا أهمية بيت المقدس ولندخل إلى تفاصيل تفاصيل زواياه لندخل العشق لأبنائنا اتجاهه، فالأجيال هم أمل الأمة، لذلك علينا أن نبقي القدس في عقولهم وقلوبهم، ليشتاقوا لصلاة فيه، ولنعلمهم الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة فقد تختلط الأمور على الكثير من الأشخاص بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة، فيعتقد البعض بأنّ المسجد ذو القبة الذهبية هو المسجد الأقصى، لكن في الحقيقة أنَ هذا هو مسجد قبة الصخرة الذي يعتبر جزءاً من أجزاء المسجد الأقصى ويقع داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك، وبني مسجد القبة الصخرة بعد المسجد الأقصى، فنحن كشعوب واجبنا الوقوف صفاً واحداً قلباً وقالباً مع إخوتنا في فلسطين وتوعية الأجيال فهذا أهم المنابر التي تساعد في دحر أفكار الصهاينة المعتدين، والأهم الأهم أن لا نعلمهم فقط الصيحات والشعارات بل نعلمهم تاريخ القدس وأهميته فالصيحات والشعارات زائلة أما تاريخ القدس فسيبقى صامد عبر الأجيال. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة