هل اصبح السادس من كانون اول 2017 حدثا تاريخيا في الصراع العربي الاسرائيلي الممتد منذ مئة عام ونيف..؟!
الاجابة نعم.. وكبيرة ايضا..
فعلى المستوى الفلسطيني والعربي الرسمي أبدت قيادات فلسطينية وعربية واسلامية ومسيحية استعدادها للاعتراف بإسرائيل لكنها رفضت حتى الان نقل سفاراتها الى القدس وللتذكير.. فإن المؤتمر التأسيسي الاول لمنظمة التحرير الفلسطينية العام 1964 قد عقد في القدس واعتبرها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية..
وللدول العربية والاسلامية والمسيحية اسباب وجيهة أخرى. حول اهمية القدس لديها.!
وعلى المستوى العربي والدولي، فالاعتراف باسرائيل لم يكن مشروطا بالاعتراف بالقدس كعاصمة لها فجميع السفارات لهذه الدول موجودة
في تل ابيب باستثناء دولة جنوب السودان التي قامت بدعم مالي وعسكري لفصلها عن السودان الام.
وعلى المستوى الشعبي في اسرائيل هناك مثل يردده الاسرائيليون يقول: «صل في القدس وتغدى في يافا وارقص ونام في تل ابيب».. اي ان القدس هي مدينة للصلاة ليس غير..اما المتدينون المتعصبون وهم القلة فيرددون النشيد التوراتي.: «فلتشل ساعدي ولتقطع يميني إن نسيتك يا أورشليم»..!
لكن..
القيادات الاسرائيلية المتلاحقة منذ قيام اسرائيل قبل نحو سبعين عاما كان طموحهم ان يكون لهم موطئ قدم في فلسطين والانطلاق لهدفهم بانشاء اسرائيل الكبرى والمتمثل في علمهم في خطية الازرقين اي الفرات والنيل ان استطاعوا وبالدهاء والمال والسلاح وغيرها..
العام 1980 فاجأت إسرائيل العالم ومواطنيها ايضا عندما قامات بنقل عاصمتها المؤقتة تل ابيب الى عاصمتها الدائمة القدس وقد ادارت دول كبرى وصغرى والامم المتحدة ظهرها لهذا القرار وفي المقدمة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ودول الاتحاد الاوروبي وجميع الدول العربية والاسوية والافريقية.
حقا...
وطمعا في اموال واصوات اليهود الاميركيين. كان بعض المرشحين للرئاسة الاميركية يعدون بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل مقرات سفاراتهم من تل ابيب الى القدس لكنهم بعد فوزهم لا ينفذون وعودهم الى ان فعلها ترامب..!
الراي
odehaodeha@gmail.com