عبّر الأردنيون في كل المحافظات عن غضبكم وإستنكارهم لقرار أمريكا لنقل سفارتها للقدس، حيث القرار إنتهاك لقرارات الشرعية والقانون الدولي، ويزيد التوتر في المنطقة، ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين، ويغذّي التطرّف ويؤثر على الأمن والإستقرار في إقليم الشرق الأوسط برمّته:
1. مسيرات وتظاهرات الإستنكار وحالة الإجماع الوطني كانت غاضبة ومن القلب كتعبير عن رفض الأردنيين للقرار المخالف للشرعية الدولية والمواثيق الأممية.
2. المسيرات كانت حضارية ولم تسجّل أي تجاوزات حيث الجميع في خندق القدس.
3. الموقفين الرسمي والشعبي كانا حاضران على الأرض، فالكل متعاطف ومؤمن بثابت راسخ أن القدس عربية وعاصمة فلسطين.
4. أهداف مسيرات الغضب الشعبي كانت واضحة لشجب وإستنكار القرار من جهة وتعزيز صمود الأهل بالقدس المحتلة والوقوف لجانب دفاعهم عن المسجد الأقصى.
5. كعادتهم رجال المنظومة الأمنية الأردنية الأشاوس داعمين للموقف وسياج أمين حول المسيرات لضمان سلميتها وضمان حرية التعبير عن الرأي، فإستحقوا الشكر من كل الأردنيين.
6. الأردنيون أخوة الفلسطينيين وهم الأقرب مكانياً وقلبياً وإنسانياً للقدس الشريف، وهم الأنصار لمهاجري الهجرات القسرية، وهم الرئة التي يتنفس منها أخواننا الفلسطينيون.
7. قيادتنا الهاشمية دائماً حاضرة مع قضايا الأمة وخصوصاً القضية المركزية للأردن قضية فلسطين، فالجهود التي تبذل دبلوماسياً وسياسياً كبيرة على صعيد مجلس الأمن والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وغيرها، لغايات شرح تبعات القرار والتجييش ضده لوقفه والإبقاء على الوضع التاريخي والقانوني للقدس.
8. الوِقْفة الأردنية مع فلسطين والقدس مشرّفة ومن القلب، وكل الأجيال تدافع عن الأقصى والقضية الفلسطينية التي تعيش وتكبر معهم لإيمانهم بعدالتها.
حقيقية، الأردنيون دوماً في خندق الأقصى والقدس وفلسطين، وفزعاتهم وشوماتهم أصيلة، وأختم بما كتبه راعي المسيرة المظفرة جلالة الملك المعزز على حسابه بالتوتر اليوم "الأردنيون هم على الدوام نبض هذه الأمة، وما أظهروه من مشاعر جياشة تجاه القدس، قضيتنا الأولى، بتلاحم وتآخي لا مثيل لهما، يعكس مقدار شموخ شعبنا ورقيه، وهو مصدر فخر لكل العرب، حفظ الله الأردن وشعبه درعاً وسنداً لأمتنا وأبنائنا".