عمون - أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان أن القدس هي بؤرة الصراع العربي –الإسرائيلي وهي جوهر القضية الفلسطينية التي بدأت احداثها منذ بداية القرن العشرين.

وبين خلال جلسة نقاشية نظمت هيئة شباب كلنا الأردن/ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية حول مكانة القدس لدى العرب والمسلمين مساء اليوم الخميس، مكانة القدس التاريخية والدينية لدى العرب والمسلمين، مشيرا الى انها حظيت باهتمامهم عبر العصور، حيث قاموا برعايتها وأقاموا فيها الأوقاف المتعددة خدمة للمدينة وزوارها، مؤكدا على عروبتها.

واوضح كنعان ان القدس حظيت باهتمام الهاشميين عبر تاريخهم إلى يومنا هذا في ظل الاهتمام والجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم منذ توليه الحكم، وتوجيهاته في متابعاته المستمرة للجنة الأعمار بما يعكس الدور الهاشمي في وصايتهم على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس .

موضحا تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أن هذا القرار سيكون له تبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام، مشددا جلالته على ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف كنعان إن للأردن موقفه الواضح في كافة المحافل الدولية، والتعبير عن موقفه الرافض بشدة لكل الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا العربي الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، إذ يؤدي ذلك إلى مزيد من العنف والتوتر والإحباط ليس على المنطقة فحسب وإنما يمتد أثارها على العالم بأكمله.

وأشاد كنعان بالجهود التي تتبناها الهيئة في زيادة الوعي الفكري لدى الشباب في مختلف المجالات من خلال إشراكهم في الجلسات والندوات التوعية التي خلال الفترات السابقة، وعملها المتواصل وحرصها ضمن نشاطاتها المتعددة على إعطاء مساحة كبيرة لقضايا الأمة وعلى رأسها قضية القدس للشريف وهي القضية الأكثر تعقيداً عبر تاريخ امتنا الطويلة بل الأشد خطورة على مستقبل هذه الأمة وأجيالها، وهي المؤشر الواضح الدلالة على الوعي الحقيقي بأهمية التصدي للغزو الصهيوني الشرس بالإعلام الهادف والأقلام الصادقة والبحث العلمي في ضوء الوضع الدولي الراهن مقروناً بالعمل من اجل القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين في كل بقاع الأرض معتبرينا قضيتهم وليست قضية شعب فلسطين وحده كما يريدها اعتداء الأمة الين يستهدفون امتنا حضارة وتاريخ وهوية.

وأشار مدير هيئة شباب كلنا الأردن عبدالرحيم الزواهرة في مداخلته حول الدور المحوري لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الدفاع عن شرعية القضية الفلسطنية وتركيز في كافة المحافل الدولية بشرعية القدس عاصمة لدولة فلسطين .

وتطرق الزواهرة " إلى إن جلالة الملك عبدالله الثاني حذر الرئيس الأمريكي من مغبة وخطورة هذه الخطوة باعتبارها تأتي خارج إطار الحل الشامل للقضية الفلسطينية الذي يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية " .

وأكد الزواهرة في ختام الحوار الذي اداره محمد الحنيطي، ان الوصاية الهاشمية والشرعية التاريخية على مقدسات في القدس ثابتة تاريخيا و لا يجوز المساس بالمقدسات أو التغيير وضعها القائم .