الكرك والقدس علاقة مندمجة بالدم
مصطبة الكرك في باحة الاقصى
07-12-2017 04:30 PM
عمون - محمد الخوالدة - في خضم المشهد الحالك والامة تتجرع مرارة القرار الامريكي اللعين باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي فان الشان بالنسبة للكرك واهلها المنحازين دوما لقضايا امتهم مختلف.
العلاقة بين المدينتين ليست علاقة عابرة تمليها الاحداث انما علاقة ازلية متجذرة وابدية يحكي تفاصيلها الزمان والمكان والتاريخ المفعم بالعزة والكرامة، واقع نطقت به التوأمة بين المدينتين الموقعة في العام 2002، توأمة تتجاوز الشكليات لان الكرك جزء من تاريخ القدس والقدس جزء من تاريخ الكرك.
علاقة القدس والكرك علاقة مندمجة بالدم، فقد لايعلم كثيرون ان جيوش التحرير الاسلامية انطلقت من الكرك التي تحررت من نير الصليبيين على يد القائد المسلم صلاح الدين الايوبي الذي انطلق بجيشه تاليا من الكرك ليحرر القدس من ربقة الحكم الصليبي، لكن الكيد والدسيسة وتفرق الصف اعادتها مرة ثانية لسيطرة الصليبيين، ترد لم يدم طويلا فكان التحرير الثاني بجيوش انطلقت من الكرك ايضا في زمن القائد المسلم الناصر بن قلاوون.
اما المكان فيشير الى تواصل ظل قائما ولايزال بين المدينتين، عربون وفاء وتاخ، ففي باحة الاقصى ثمة مكان اسمه مصطبة الكرك، وفي قلعة الكرك المواجهة للقدس تماما ثمة مكان اخر اسمه مصطبة القدس، فمن مصطبة الكرك يمتد بك النظر صوب القدس فيبهرك ليلا ضؤ اقصاها وقبتها الجريحين فتشعر بنسمات تهب عليك لتحدثك عن ماض عريق جمع المدينة بأطهر مقدساتها.