سيكولوجيا الجماهير الأردنيةسامح المحاريق
18-04-2007 03:00 AM
ليست المرة الأولى التي يفعلها الفيصلي ليحقق انتصارا خارج الأرض و خارج التوقعات، عموما تلك ظاهرة أردنية بامتياز، تبدت في مرات عدة في السنوات الأخيرة، وبرغم أنني يمكن أن أكتب الكثير عن الأردن وذلك لأن اقامتي بصورة متواصلة لم تبدأ إلا منذ ست سنوات قضيت منها فترة ليست بالوجيزة في صورة المتابع المتأني لطبائع الأردن وأمزجته، وحاولت أن أكتب أكثر من مرة على ذلك ولكنني كنت أحجم دائما، حتى دفعتني قدماي لمتابعة الجولة الأولى من مباراة الفصيلي و الزمالك في استاد عمان بصفتي مشجع سابق لنادي الزمالك، وللمرة الأولى خارج نطاق المظاهرات و الاعتصامات وتقاليد مجمع النقابات أجد نفسي في وسط جمع حاشد من شباب الأردن في استاد مدينة عمان، وبما أن المباراة التي انتهت بدون أهداف قبل موقعة القاهرة كانت مملة الإيقاع فقد قضيت الوقت في متابعة حوارات الشباب من حولي و استراق السمع وتحليل الروح الجماعية للجماهير الأردنية، ووقفت عند ملاحظات كثيرة أود أن أكون مختصرا في عرضها،فأولا: أستغرب من ترويج فكرة أننا شعب "كشر" وأن الابتسامة ليست مهنة أردنية، بالطبع الملاحظة لم تكن وليدة حضوري في ذلك اليوم، ولكن منذ الأيام الأولى لي في الأردن، و بصراحة لا أعرف من يقف وراء تلك الحملة التي أشك في أنها بريئة والتي تقوم بترديد مقولة أننا شعب "نكدي" بصورة متواصلة، فالأردنيون كغيرهم من شعوب المنطقة يميلون للأجواء المرحة واجتراح النكتة من الواقع المعيشي المر الذي يحوطهم، وبالعادة أجد نفسي برغم النشأة المصرية أفقد قدرتي على تصنع الاتزان أمام النكتة الأردنية، وكثيرا ما حملت ما أحفظه من نكات انطلقت في البيئة الأردنية لأجد صداها المرح لدى كل من يسمعونها في الخارج، أما أن يتم انتقاد شباب الأردن وبناته وتنغيص حياتهم من قبل خبراء المبيعات والتسويق الأجانب و غيرهم بحجة أننا لا نستطيع استخدام لغة الابتسامة فذلك غير مقبول وليس يعزى سوى لصورة نمطية روجت لها مصادر غير معروفة لدي. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة