اتمنى على وزير التربية والتعليم ان يصدر اوامره لمرؤسيه من قيادات الصف الاول والثاني بمركز الوزارة بعدم التدخل المباشر وغير المباشر بالتاثير على قرارات المدراء في الميدان.
واتمنى منه بنفس الوقت الطلب من مدراء الميدان بعدم التجاوب والرد على اي توسطات وتعليمات يقوم بها زملائهم في المركز خاصة فيما يتعلق بقراراتهم الادارية تجاه مرؤسيهم لان مثل هذا الامر يعزز لديهم روح القيادة بدل ان يكونوا بعقلية الموظف الذي سيكون لا هم له الا ارضاء القيادات في الوزارة حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة العامة وعلى حساب الاضرار بالاخرين بالتجاوزات الادارية وايقاع العقوبات.
نحن نعلم ان المدراء في الميدان دائما متغيرون في حين ان كبار موظفي الوزارة هم دائمون ومن هنا عندما يبحث شخص عن واسطة له في الوزارة فان الاقرب للتوسط هو المسؤول الدائم وليس المدير المتغير والمسؤول الثابت في الوزارة معروف اكثر من مدير الميدان لذلك يلجأ الناس للوزارة لان الواسطة فيها اسهل.
بقدر لما لهذا الامر من اهمية ولكن الاهمية الاكبر تكمن في ان مدراء الميدان سيصبحون مجردين من قرارتهم امام هؤلاء المسؤولين حتى انهم يستشيرونهم بكل شاردة وواردة لانهم امام ما يمليه عليهم هؤلاء وبذلك يفقدون روح القيادة التي من المفترض ان يكون اختيارهم قد تم على اساسها وهؤلاء قد يمارسون اهوائهم على حساب مدراء الميدان باعتبار ان اي خطأ يقومون به في حال اكتشافه والذي يكون سببه المسؤول في المركز ويتحمله مدير الميدان ان وصلت القضية للوزير وعندها لن يستطيع حمايته واعتقد ان اي شكوى او اعتراض يجب ان تصل للوزير خوفا من الطبطبة واضاعة حقوق الغير.
المدير في الميدان هو قائد حسب النظريات والفرضيات وهو ليس مجرد موظف جبان يخاف من القرار وقد يحمله لغيره بعد ان تحمله من القيادات العليا فمثل هذا القائد يعزز روح القيادة بمرؤسيه ويدعم القوي، ويقوي الضعيف، لا ان يضعف القوي ويجعله مثله ضعيف ان كان المدير اصلا ضعيفا ولا يستطيع حل مشاكله.
اعرف جيدا ان وزير التربية والتعليم انسان حيادي وعادل ولا يقبل الظلم لاي طرف على حساب الطرف الاخر حتى لو كان كل مسؤولي الوزارة متوسطين لمن يسعى للتعدي على حقوق الاخرين.
فالعادل لايقبل تحت امرته الا من كان على نهجه في العدل واعتقد ان العلاقة ما بين مسؤولي مركز الوزارة ومدراء الميدان بحاجة الى وقفة فالوزير ياتي عادة على ارث من سبقوه ويجب ان لايحمل اوزارهم بمسؤولين يعرقلون عمله.