شهدت وعاشت المملكة الاردنية الهاشمية ظروفا صعبة في مختلف المراحل وتم بحمد الله وبفضله تجاوزها بهمة وحنكة شعبها وقيادتها الهاشمية،فلن يضيرنا ما يقوله او يقرره الرئيس الامريكي لنقل السفارة الى القدس او حتى الى بلاد الواق واق ،فالقدس لنا عربية اسلامية مسيحية و لكل شريف وحر في هذا العالم لا يقبل الظلم والاحتلال الصهيوني.
لا يخفى علينا محاولات الملك عبدالله الثاني لايقاف القرار او الغائه ،لكن يبدو من سياق الاحداث ان الاردن قد كشف ظهره تماما من بعض الاشقاء وتركوه وحيدا لمصالح انية وقتيه لا ترقى ولا تصل الى حجم القدس اولى القبلتين وعنوان العزة والكرامة. ليس هذا فحسب بل ان الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية واجب وعلى كل العرب والمسلمين ،ويبدو ان البعض نسي او تناسا هذا الواجب .
الامر الذي يفرض على الاردن ان يناطح المخرز بكف عاري بدون الاشقاء المؤثرين،لذلك اعتقد ان الملك ذهب الى تركيا اردوغان قبل اعلان القرار من قبل ترمب على عجل ليجد شيئا يساعد في هذه المحنة من خلال بوابة منظمة العالم الاسلامي وطلبه الاجتماع للجامعة العربية التي اصبحت تفرق ولا تجمع ولم يعد لها اي قيمة. ورغم هذا يستطيع الاردن وليس مناورة تأسيس تحالفات تخدم مصالحه لكنه يرفض الا ان يكون مع الاعتدال والوسطيه.
لماذ يترك الاردن العروبي الاسلامي هكذا ولمصلحة من؟
فن الممكن والمصالح مقبول لكنه في القدس غير مقبول.
واقول لمن اراد او وافق على هذا من الاشقاء وغيرهم ان الاردن لن ينكشف ظهره بهمة اهله ووقوفهم صفا واحدا خلف الملك الذي يملك اوراقا كثيرة و عزيمة قوية لا تلين في الدفاع عن فلسطين وقضايا الامة.
فالاردنيون من شتى المنابت والاصول لن يتركوا او يتقهقروا في حق الامة في فلسطين ،ولن يقبل الاردن باي مشروع يفرض عليه وهذا واضح من خلال الاجراءات التي يتخذها في الداخل والخارج فالملك واضح وضوح الشمس وكررها اكثر من الف مرة انه لا بد اولا ان تقوم الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين ومن ثم يكون الحديث بين الاشقاء.حمى الله الاردن ارضا وشعبا وملكا وستبقى فلسطين حرة عربية والقدس لنا.