القانون الدولي ليس دونالد ترامب

الشرعية الدولية ليست دونالد ترامب

رئيس العالم ليس دونالد ترامب

التاريخ ليس دونالد ترامب، ولن تستطيع الولايات المتحدة بقيادة هذا الجاهل أن تغير تفكير وضمير وحقد صدور مليار مسلم عليها وعليه .

سيحتفل الاسرائيليون بقرار ترامب وسيرقصون في الشوارع , وسينتحب عرب مسلمون ومسيحيون كثيرون ولكن هؤلاء واولئك لم يقرأوا التاريخ ولا يدركون مضمون القرار ووجهه الاخر ..

الوجه الاخر للقرار انه القرار الصائب الذي سيكشف العفن السياسي العربي والاسلامي وسيصبح خلال سنوات القرار الذي غير وجه أنظمة سياسية مهزوزة , وهو القرار الذي سيدفع الى مزيد من الحقد في صدور مئات الملايين من الشعوب المحيطة باسرائيل وسيفرز ملايين الشباب المستعدين للقتال لو أفلتوا من قبضة الانظمة الحاكمة واتيحت لهم قيادة مخلصة لله .

ماذا يعني وجود دولة ( كيان مصنوع ) يضم عشرة ملايين من البشر قلوبهم شتى ويجري جمعهم تحت مسمى طائفي ديني حقود بينما يحيط بهم لا أقل من ثلاثمائة مليون عربي وراءهم سبعماية مليون مسلم يغلي الحقد والرغبة في الانتقام من الظلم والاحتلال والافتراء والافساد الصهيوني الغربي في بلادهم ؟؟ صحيح انهم بدون رأس قائد وصحيح انهم مسلوبو الارادة السياسية , ولكن من يضمن أن يستمر وضعهم هكذا ؟؟

ان بين هذا الكم الغاضب من البشر لا أقل من خمسين مليونا مستعدون لأختراق الحدود والقتال بحثا عن العدالة والحق المسلوب ونيل الشهادة , فأين هي القوة القادرة على أعطاء صك ضمان أن تبقى تلك الملايين ترزح تحت الاذلال والظلم ؟؟

من القادر على أعطاء كفالة تاريخية بأن يبقى القوي قويا الى الابد وأن يبقى الظالم المستبد ظالما مستبدا ؟؟ من ؟؟ امريكا ؟؟ اوروبا ؟؟ اسألوا التاريخ يعطيكم الجواب كيف سقطت الامبراطوريات عندما حكمت بالقوة واستبدت وظلمت ولم تحكم برسالة العدالة والانسانية ؟؟ أسألوا التاريخ عن الحروب الصليبية الطاغية التي اجتاحت المنطقة بنفس الحجج الدينية , كم صمدت بعد أن جاءت بالظلم وأغتصاب الحقوق الى منطقة عريقة ضاربة في التاريخ ؟؟ .

امريكا القوية برئيسها المغرور المتهور لا تبصر المستقبل ولا تفهم بالتاريخ ولا تعرف حقيقة الشعوب في هذه المنطقة ولا تدرك كنه أرض الرسالات السماوية ولا تفهم أن اجيالا من البشر تتناقل رسالة حضارية في هذه المنطقة ولا سنن الحياة وناموس الخليقة بأن القوي لن يظل قويا والضعيف لن يظل ضعيفا ولا قوله تعالي ( وتلك الايام نداولها بين الناس )

ان الذين يرعبهم قرار دونالد ترامب بيننا , والذين يفرحهم القرار بينهم ( الاسرائيليون الصهاينة ) لا يدركون أن الوجه الاخر للقرار أنه قرار التعجيل بنهاية أسرائيل واقتلاعها من جذورها وارسالها هدية الى أحد خلفاء دونالد ترامب ..