ترك العرب القدس وحدها طويلا .. فهل سيصمتون اليوم؟
05-12-2017 10:46 PM
عمون -عبد الله مسمار -رفض عام في الاوساط الدولية خلقه جلالة الملك عبد الله الثاني لأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين، من خلال حمله رسالة الحل العادل للقضية في مختلف المحافل الدولية.
أصر جلالته على ان فلسطين لن تكون الا للفلسطينيين وعاصمتهم القدس الشرقية على مبدأ حل الدولتين، وطالما حذر من أي خطوة بخلاف ذلك، وهذا ما بدا عليه العالم حينما قرر نصير اسرائيل الانتصار لها على حساب اصحاب الأرض، بنقل السفارة الامريكية الى القدس واعلانها عاصمة لإسرائيل.
لم يدخر الملك جهدا للحفاظ على القدس، ولم يفوت فرصة لتقويض جهود اسرائيل بالاستيلاء عليها، وكان دوره في ذلك فعال، لكنه عمل على ذلك وحيدا.
الجهود العربية قصّرت ولاتزال مقصرة في حق فلسطين، كما تقصر في حق الأردن عندما تتركه وحيدا في المواجهة، لكن لم يبق متسع من الوقت للمشاهدة من بعيد، فالرئيس الامريكي الاخير على وشك ان يقوده جنونه لارتكاب المحظور، بنقل سفارته الى القدس ولا موقف عربيا موحدا يقف في وجه عاصفة قد تدمر كل ما حولها إذا ما هبت.
محاربة التطرف الامريكي الاسرائيلي ضد عروبة فلسطين بحاجة الى المزيد من تكاتف الجهود، وتحرك عربي موحد يدعم جهود قائد فذ تمكن من حماية القدس سنين طوال بضغط سياسي عرفه العالم اجمع.
الضغط الاردني على الولايات المتحدة لعدم اتخاذ خطوة نقل السفارة الامريكية كان ناجحا قبل ان يتولى ترمب الامر، لكن ما ان تولاه متطرف لإسرائيل وعنصري ضد العرب والمسلمين، ربما يجب ان يكون الضغط بأضعاف حجم الأردن الذي تولى المسؤولية عن العرب عامة في الدفاع عن فلسطين منذ بادئ الأمر.
إذا استمر الصمت العربي على ذاك النحو، وقرروا ترك الأردن وحيدا مجددا في المواجهة ربما تذهب جهوده كلها سدى، ويؤجج الصراع مجددا وتقوض مساعي السلام برمتها، وحينها الخطر لن يكون على الأردن وحده سيطال الامة بأسرها، فهل سيصمتون حيال ذلك؟