تيار التجديد الأردني يحذر من نقل السفارة الى القدس
05-12-2017 09:59 PM
عمون - أصدر تيار التجديد الاردني بيانا حذر من خلاله من نقل السفارة الامريكية الى القدس.
وفيما يلي نص البيان:
يتابع تيار التجديد عن كثب وبكل قلق في هذه الأيام ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الأمريكية وغيرها حول تصريحات وتحليلات وتغريدات بعضها صدر عن الرئيس الأمريكي ترامب وبعضها عن ساسة ومحللين وإعلاميين حول قرار وشيك بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس الشريف مسرى نبي الإسلام محمد (ص) ومحج المسيحية.
إن تيار التجديد الذي سبق أن حذر ببيان صدر عنه مطلع هذا العام حول الموضوع ذاته إثر تصريحات سابقة للرئيس الامريكي ترامب ليحذر مجددا من هذه الخطوة الخطيرة التي تعني إن تمت أن الولايات المتحدة الامريكية قد انحازت مطلقا إلى كل المخططات الصهيونية وأطماعها ضاربة عرض الحائط بالحقوق المشروعة للفلسطينيين العرب مسيحيين ومسلمين في هذه الاراضي المقدسة، وبالقانون الدولي وقرارات مجلس الامن التي تعتبر الاراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس أراضي محتلة يجب تحريرها، وتعتبر القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
إن قضية القدس الشريف هي عنوان السلام والاستقرار في المنطقة، وأي إخلال بتوازنات حساسة وحرجة فيها، سيؤدي إلى اندلاع حرب لا تبقي ولا تذر تطيح بالأخضر واليابس في الاقليم، ولن يكون بالإمكان السيطرة عليها أو التنبؤ بمخرجاتها.
إننا في تيار التجديد نعلن رفضنا المطلق لهذه الخطوة الأمريكية المعتدية على الحق الفلسطيني في عاصمته القدس وعلى قضيته العادلة برمتها، وعلى شعبه تحت الاحتلال والقهر والظلم والاعتقال والسجن والتعذيب، وكذلك على الشعب الفلسطيني خارج فلسطين المحتلة الذي هجرته وشردته، وما تزال، سياسة الارهاب والعدوان الاسرائيلي طوال العقود الماضية، وعلى شرعية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
إننا نهيب بكل شعوبنا العربية والاسلامية، وبكل مؤسساتنا الحزبية والنقابية والفكرية والسياسية الوطنية وخبرائها في كل المجالات، أن تنهض بكل قوتها وأن توظف كل أدواتها، كما ونهيب بكل أحرار العالم لرفض هذا المشروع الخطير، والضغط بكل الوسائل المتاحة على أصحاب القرار ومؤسساتهم الرسمية للوقوف في وجه هذا المخطط الذي سيعني التحول نحو أخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية والأمن والسلام العربي والإسلامي وربما العالم، وبخاصة في ظل ما يشاع عن توافقات عربية وإقليمية ودولية لتصفية القضية الفلسطينية بالقفز عن الحد الأدنى لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
إننا نحذر من هذه السياسة التي تنصاع لخدمة المخططات الإسرائيلية في القدس وفلسطين والمنطقة، ونؤكد أنها إنهاء لحل الدولتين ولدور السلطة الفلسطينية وتدمير لعملية السلام واعتداء على الدور الاردني، وندعو إلى وضع حد لهذا الاستهتار بالمقدسات الاسلامية والمسيحية وبحقوق الشعب الفلسطيني في وطنه ودولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، والوقوف في وجه الغطرسة الاسرائيلية والدعم الامريكي المطلق لها.
أحزاب تيار التجديد الموقعة:
(أردن أقوى، حصاد، التيار الوطني، الحياة)