facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




شادية وداعا .. !


عودة عودة
05-12-2017 04:25 PM

قبل ايام قليلة رحلت عنا دون وداع "شادية" المطربة العربية المصرية صاحبة الصوت الرخيم الشجي واجمل اغانيها لدي (قولوا لعين الشمس ما تحماشي..)..!

تمر بعد ستة اشهر الذكرى الواحدة والخمسون ( لهزيمة) حزيران .. نعم إنها "هزيمة" و ليست "نكسة" كما سماها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ليخفف من وقع هذه الهزيمة الكبيرة..، فقد قُدرت مساحة الأرض التي احتلها العدو الإسرائيلي (خلال ستة أيام و قيل خلال ست ساعات) أربعة أضعاف ما كانت عليه (اسرائيل) قبل الخامس من حزيران 67 (كل فلسطين و الجولان و سيناء

بعد ستة أيام ليس غير جلست اسرائيل بجيشها و رايتها الزرقاء الكريهة في الجولان فوق دمشق و معها كل هذا الجولان الجميل، كذلك اتسعت خاصرة العدو بعد احتلاله للضفة الغربية وقلبها القدس عاصمة فلسطين وانتشار جيشه على امتداد نهر الأردن و بعيداً عن عمان خمسة و أربعين كيلومتراً ليس غير إضافةً الى احتلال سيناء و بعيداً عن القاهرة اقل من مئة كيلومتراً كما ضُمت القدس الشرقية الى الدولة العبرية و أُعلن هذا الانضمام قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي (عوزي ناركيس) و بجانبه كان يقف دايان و رابين و اشكول و هم ينشدون: ليشل ساعدي ولتقطع يميني وليلتصق لساني في حلقي ان نسيتك يا اورشيلم !!!

كفى...

لا أُريد أن ازيد في وصف حالة انكسارنا و خيبتنا في تلك الأيام الحزيرانية الحزينة جداً. و إمعاناً في السخرية الإسرائيلية من العرب.. و جيوشهم لم تمل إذاعة العدو و خلال ايام الحرب الستة و شمسها الحزيرانية اللاهبة من تكرار أُغنية عاطفية معروفة و مشهورة لمطربة عربية رقيقة هي (شادية) و الأغنية تقول: (قولوا لعين الشمس ما تحماشي لَحْسن غزال البر صابح ماشي...)

و هدف عدونا من تكرار اذاعة هذه الأغنية الجميلة ليس مناشدة الطبيعة ان ترأف و تخفف من حرارتها و تلطيف الجو على جنودنا العرب المهزومين و التائهين في الصحراء و الوديان و الشعاب و الأغوار بعد انسحابهم مهزومين من ميادين القتال .. ،و إنما الإمعان في السخرية الشديدة من العرب.. جميع العرب من المحيط الى الخليج ..!؟.

و أغنية (قولوا لعين الشمس ..) التي أخرجها العدو الإسرائيلي من عباءتها الوطنية و القومية العربية تتحدث عن (محكمة دنشواي) في عهد الاستعمار البريطاني لمصر العام 1910 و التي صدرت عنها احكام قاسية منها الإعدام و الأحكام المؤبدة و الجلد ..و كل هذه الأحكام نُفذت في شبان مصريين اعمارهم دون العشرين في يوم حزيراني شديد الحرارة و في قرية دنشواي المصرية نفسها.

و بعد أكثر من مئة عام لواقعة (دنشواي) المجيدة و انتصاراً لفلسطين و الشعب الفلسطيني و في يوم النكبة 15 ايار .. و الهزيمة 5 حزيران صَدحَ مرة أخرى ثالثة صوت شادية الشجي لنفس الأغنية: (قولوا لعين الشمس ما تحماشي..) في ميدان التحرير بالقاهرة و على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك و التويتر..) و من خلف شادية رددت الملايين في مصر و وطننا العربي الكبير هذه الأغنية الرائعة الجميلة ... مع هتاف : (الشعب يريد تحرير فلسطين.(.!
كل عام .. و في المناسبتين 15 ايار و 6 حزيران تهتز حدود اسرائيل (الهشة) ، شبان و شابات فلسطينيون و عرباً يدقون أبواب فلسطين من جميع الجهات في الشمال و في الشرق و في الجنوب بعضهم يستشهد و بعضهم يُجرح و آخرون وصلوا الى الديار في يافا و حيفا و عكا والناصرة وبئر السبع و القدس.. رغم تهديد ووعيد نتنياهو .

يبقى سؤال ..

و بعد نحو سبعين عاماً من نكبة 15 ايار و وواحد وخمسين عاماً من هزيمة 5 حزيران : (لماذا هُزمنا ..!؟) في الموقعتين ، الإجابة انتظرناها طويلاً و نرفض في هذه المرة الإجابات الناقصة و غير المقنعة ، ما نريده الأجوبة الكاملة و المقنعة ..الآن و نحن نعيش ما يسمى زمن " الثورات " العربية التي ادارت ظهرها لفلسطين .. و الوحدة العربية..!!

odehaodeha@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :