في ذكرى والدي الآولى 6/12/2017
بثينة خريسات
04-12-2017 09:31 PM
أخذه الله عز وجل ليريح أوردته من ألمه الذي إجتاح جسده و بدأ يؤلمه و يؤلم قلوبنا معه.. والدي ذكراك ستبقى عالقة للآبد بقلوبنا...والدي الذي انحنى ظهره ليستقي.م ظهري وآقف شامخه في وجه الريح ...
كم ﻣﺆﻟﻢ يا والدي ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻭﺗﺴﻤﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍنا تتوارد ﻏﺼﺎﺕ وغصات في صدري آصمت وآغمض ﻋﻴﻨﺎي ﻭآقوﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺬﻗﻬﻢ ﻣﺎ ﺫﻗﺖ ... سنة مرت على فراقك لنا
سنة تغير فيها الكثير حتى مجرى حياتي بالكامل قد تغيّر سنة رأيت فيها جفاء القريب قبل الغريب ...رآيت فيها خداع الدنيا القابع خلف قناع بسمتها الزائفة ...
تعلمت في هذه السنة معنى كلمة حزن وأدركت ألم الفراق سآسرد عليك يا آبي بعضآ مما حدث لي ...
والدي ما زلت كما تركتني قابعه وشامخة ...رغم ما يحدث يلازمني إصراري على مواقفي وعدم التخاذل في نيّل حقوقي...آعلم آيضآ بآنك تريد سماع آخبار نبع حناني إطمآن يا والدي هي بخير تتعكز على كتفي نعم لازالت تعاني آلام المفاصل وتتغنى بآيامها معك في كل مره آتناسى فيها إحضار شيئ من حاجيات المنزل ....والدي كم آفتقد مساءاتي معك عند متابعة مقابله تلفزيونيه سياسيه ومناقشاتنا ومشاداتنا اليوميه حسب ايدلوجياتنا وافكارنا ...اتذكر يا والدي صراخ والدتي المتكرر ورغبتها لمتابعة مسلسلها الهندي وحالة الطناش التي كانت تعترينا انا وانت ونحن نتابع برامجنا وهي تصرخ بدكم تحرروها بنقاشاتكم ونحن مطنشين ..كم ابتسم حينما اذكر ذلك ...
والدي لازلت استمع للآغنيه المفضله لكلانا ...
يا خي قول لمي ولا تقول لا بويا
و ثنينهم عدوان ناويين عليا
وآه آه آه يا وعدي ... وعين عين عين صابتني
يااااا كل ما بذّكر قصة هالآغنيه بشعر بالحزن على هالصبيه يلي راحت ضحية قلبها بعدني بدندنها لا تقلق
اه حتى ما آنسى يا والدي بالنسبة للبلد لازالت مديونتنا في تزايد حتى صارو يلاحقونا حتى برغيف الخبز ما زلنا كما قلت لي قبل عام اذكر كلماتك كآنها الآن
" يا بوي بطّلت البلد تجيب رجّال مثل زمان"...
يا الله يا الله يا الله
اغفر ل أبي وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر
آعتقد بآني لم آنسى شيئ لآذكره لك يا والدي ...
سآكمل لك في العام القادم لا تقلق ....