متى سنهتم بفكر الأبناء ونعلمهم برتوكولات الحياة؟د. ايمان الشمايلة الصرايرة
03-12-2017 02:37 PM
في مجتمع حار في عمله وتاه بتفكيره فلا يدرك الدقائق والساعات ولا يستطيع السيطرة على وقته فساعات في دوامه وسويعات مع أسرته وبعض الوقت مع أصدقائه، يحاول إرضاء الجميع من حوله وفي مجتمعه ويصر على أن ينجب الأبناء ليفتخر بهم أمام الناس ويشعر أنهم عزوته، ورقم في حياته، لدي ( ثلاث أو أربع أو خمس، ....) من الأبناء، ولكنه يسعى برنامج تطوير حياتهم، يدخلهم المدارس يشتري الكراسات والأقلام والألوان، والملابس وغيرها، ويظن أن هذه هي فقط متطلباتهم، ولا يعلم أن الجيل هو من يصنع الأمة، ولكن متى؟ إذا تم تربيته والاهتمام بتفكيره ومواهبه كما يجب، كم من الأبناء لا يعرف قيمة الوطن أو كلمة حب الوطن إلا من التلفاز والاحتفالات الوطنية يسمعها كلمة، ولكنه لم يتربى على حبها مثل حبه لوالديه وأسرته، وكم من الأبناء يحصل على علامات عالية بالمدارس والجامعات، ولكن عندما تتحدث معه لا يستطيع أن يُدير معك حوار، لماذا؟ لأنه لم يتعود أن يُدير حوارا بالبيت سوى بالصراخ ورمي الكلام بطرق عشوائية، ولم يأخذه أحد الوالدين على المناسبات ليتعلم طرق الحوار مع الآخرين والعادات والتقاليد وأساليب الاحترام المتعددة، فتجده على مستوى مسك سخان من القهوة العربية لا يستطيع أن يمسكه بالشكل الصحيح ولا يعلم بأي يد يمسك الفنجان وكمية القهوة التي يجب أن تنسكب به، ومتى يتوقف عن تكرار تقديم الفنجان للضيف، هذه هي أبسط الأساليب التي يفتقدها أبناؤنا، لماذا؟ لأن الأب يركض والأم تركض، وليس لدى أحدهم متسع من وقت لتعليم أبنائهم أو الجلوس معهم، نسمع أن عددا من الأبناء تبنى أفكارا متطرفة، لأنه لم يجد من يحاوره من أسرته ويوجهه، نجد الكثير من الأبناء يستخدمون مواقع التواصل بشكل سلبي، لأن الأسرة والأبوين لم يحاولوا أن يكونوا أصدقاء أبنائهم على مواقع التواصل ويقوموا بتوجيههم، لم نعلمهم كيف يقبلون يد الجد والجدة والعم والعمة تقديراً وإجلالا واحتراماً لكبر سنهم، بل تعلموا كيف يسيئون لهم وكأنهم ند لهم بأساليب حقد وغل وغيرة وجحود. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة