علي عبد الله صالح الرئيس المخلوع ،يقود ثورة شعبية يمنية عارمة ضد الحوثيين حلفائه قبل ثلاثة أعوام ،كان ذلك متوقعا منذ التحالف الذي تم بناؤه على المصالح المشتركة بين الحوثي وصالح.
الحوثيون عاثوا فسادا وقتلا وتدميرا في اليمن وأهله خلال الاعوام الماضية، نتيجة إطمئنانهم على تلك الشراكة واعتمادهم الاساس على ايران، ايران كانت تمدهم بالسلاح منذ التسعينيات وهم في مناطقهم الجبلية في اليمن وكان الهدف احداث فوضى في اليمن وتسلل ايران داخل الوطن اليمني وانتهاز فرصة الخلافات السياسية والظروف الأمنية التي مرت بها اليمن من جراء تداعيات الربيع العربي، وايضا منذ خروج علي صالح من الحكم بناء على اتفاق سياسي بين الاطراف المتنازعة في اليمن عام 2012 وبضمانات دول الخليج والسعودية.
ولكن الحوثييون استغلوا هذه الازمة التي مرت باليمن بعد تعين الرئيس عبد الهادي منصور رئيسا لليمن، وأخذوا ينقلبون على الشرعية بدعم وشراكة حزب المؤتمر الذي يترأسه علي صالح، حتى استحلوا المدن اليمنية وصولا الى صنعاء ثم التهديد الذي بدأوا يشكلونة على اليمن ودول الجوار مثل السعودية وذلك بدعم من ايران تسليحا وتمويلا ،،
جاءت هذه الانتفاضة الشجاعة التي قامت بها صنعاء ضد الحوثيين لتضع حدا للتدخلات ايران الشريرة ضد دول الخليج وتهديد المنطقة العربية بالخطر الفارسي الشيعي، وهو انتصار ساحق لليمنيين ضد المشروع الايراني في المنطقة العربية خاصة المملكة السعودية،
ستُقطع اليد الايرانية من اليمن وستقطع في لبنان وسوريا والعراق، وهذه بداية مشجعة للبنانيين الذين يعيشون ظروف صعبة من استفزازات حزب الله وايران في لبنان وهيمنة الحزب على الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني وعلى المواطن اللبناني، وتدخل ايران في الدول العربية واذكاء نار الطائفية والفتن واشعال الحروب بين الاخوة في البلد الواحد،،
انها ضربة قوية للمشروع الايراني في المنطقة، سينتفض الشعب اللبناني والشعب السوري والشعب العراقي ضد المشروع والوجود الايراني في هذه البلدان ،
ان انتفاضة صنعاء لن تكون الاخيرة سيتبعها تطورات في المنطقة التي يوجد فيها ايرانييون، في بيروت ودمشق وبغداد ، ان الاحداث التي تجري في اليمن تدعم التحالف العربي بقيادة السعودية بالتنسيق والتفاهم مع الرئيس علي صالح والقيادة الشرعية في اليمن ، لطرد الحوثيين وتخليص اليمن من شرورهم وشرور ايران ،ستكون الايام والاسابيع القادمة مليئة بالتطورات المتسارعة على صعيد الثورة اليمنية ضد الغزاة الحوثيين، وستنتهي الحرب على اليمن بعد ذلك وتعود العلاقات الاخوية العربية في صحة وعافية ويتم اعمار اليمن ومساعدته بكل مايلزم كي يستعيد عافيته ودوره العربي، بعد تطهيره من الحوثيين ،