دولة الإمارات تتألق في عيدها الوطني السادس والأربعين
د. تيسير المشارقة
02-12-2017 11:17 PM
دولة الامارات العربية المتحدة تحتفل في الثاني من ديسمبر من كل عام باليوم الوطني الإماراتي وهو يوم قيام اتحاد إماراتها الذي تأسس في 2/12/1971(والإمارات هي: أبو ظبي، دبي، الشارقة، الفجيرة، عجمان، أم القوين، رأس الخيمة ). الدولة كوكبٌ من الحريات والتعددية ومزيج من الأصالة والمعاصرة، ولها في اسمها نصيب. فهي عرين عروبة ومزيج من الوحدة والنبل. استطاعت قيادة هذا الشعب العربي الوصول بالبلاد إلى المراتب الأولى والعليا من التقدم والبناء والحضارة. وأثبتت إدارة الدولة الحكمة والبراعة في تحقيق الإنجازات الكبرى، بنفس إنساني وعروبي وأفق عالمي وكوني. احتفلت دولة الإمارات هذه الأيام بالعيد الوطني الـ46 وشارك فنانون أردنيون بهذه المناسبة.
دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول المنفتحة على الكون والإنسانية وثقافات العالم. وتعتبر من طليعة الدول العربية التي جسدت الروح القومية العربية بوحدة سبع إمارات أو أكثر.. وفي المرحلة المعاصرة تقوم بدورها العروبي والعالمي في العديد من القضايا الإقليمية والعالمية. وفي وقت مبكر قفزت الإمارات قفزات كبرى في العمل العروبي الوحدوي.
دولة الإمارات العربية المتحدة عالم فريد من قوس قزح ومن التجانس والسرعة الهائلة في التنمية والتقدم.. وبعدما انشغلت بعض الأقطار العربية في القطرية والوطنية المُغرقة في الباطنية والطائفية.. وفي وقت الإرتداد والارتكاس إلى الداخل والقطرية والطائفية،،، انطلقت دولة الإمارات إلى عالم أوسع وكان هاجسها الأمن القومي العربي والوحدة والتقدم.
أكثر من مرّة ، شخصياً، زرتُ دولة الإمارات العربية المتحدة ، الأولى في ضيافة الدورة الثانية لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي [توقف عن المهرجان لاحقاً] ، على مدار عشرة أيام من الإقامة الهادئة وحسن الضيافة، وجدتُ أن هذا البلد يتمتع بأفق واسع وانفتاح إنساني دون عُقد أو حسابات ضيقة. وكانت السينما لغة عالمية ضمت وشملت الجميع، وعلى شاطئ الخليج العربي كان أكبر وأعظم احتفال حضره المئات من نشطاء السينما في العالم في الدورة الثانية للمهرجان العام 2008. ومرّة أخرى كنت بضيافة طيران الإتحاد لمدة يوم في دبي وكنت في رحلة لبريطانيا العام 2006. في المرّات كلها كنت أكتشف شيئاً جديداً في هذه البلاد المتطوّرة.
لا يحتاج الزائر لطول عناء في التعرّف على هذا البلد البسيط والعظيم في خطواته التي وصل إليها على مستوى العالم. دولة الإمارات العربية المتحدة نافذة كبرى يُطل منها المرء على العالم. يكتفي الإنسان بوجوده في ربوع هذا الوطن الجميل. يمتلئ بالثراء والبقاء، فالعالم كله بين يديه. ويستطيع من خلال منسوب الحرية هناك الفلاح في الإبداع والتقدّم والتألق، فالحرية شرط الإبداع والتقدم إلى الأمام.
بمناسبة العيد الوطني الـ (46) لدولة الإمارات العربية المتحدة نتوجة من قيادة الدولة وشعب الإمارات بأطيب التحيّات والتمنيات بالتقدم واستمرار مسيرة الإبداع والتطوّر. ونرفع لسمو الأمير خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، وإلى سمو الأمير محمد بن زايد ولي العهد ، وإلى أمير دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الوزراء، وإلى شعب الإمارات الطيب أسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة.( د. تيسير مشارقة)