ندوة بعنوان "العلاقات العربية الإقليمية .. الواقع والآفاق"
02-12-2017 03:09 PM
عمون - بدأت في عمان اليوم السبت فعاليات ندوة "العلاقات العربية الإقليمية...الواقع والآفاق"، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من 80 شخصية أكاديمية وسياسية أردنية وعربية.
وتبحث الندوة واقع العلاقات العربية الإقليمية ومستقبلها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا، واجتماعيا وثقافيا بهدف تقييم الموقع والدور الذي يحتله العالم العربي على خريطة العلاقات الإقليمية ودراسة اتجاهات العلاقات العربية- الإقليمية في ضوء التحولات المتسارعة التي يشهدها الإقليم والعالم ورسم السيناريوهات المستقبلية للعلاقات العربية- الإقليمية ومحاولة تقديم رؤية عربية مشتركة لصياغة سياسة خارجية تجاه القضايا الكبرى.
وتتناول الندوة على مدى يومين 13 ورقة بحثية عن العلاقات العربية - التركية، والعلاقات العربية - الإيرانية، والعلاقات العربية -الإسرائيلية، والعلاقات العربية - الإفريقية، ومستقبل العلاقات العربية الإقليمية وآفاقها المستقبلية.
ودعا رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات خلال الجلسة الافتتاحية، العرب لاستثمار كل فرصة في علاقاتهم الإقليمية لخدمة القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الثابتة لشعبها، وأن على الدول العربية دعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه.
وبين عبيدات أهمية الحوار والتعاون مع تركيا لما تشكله من دولة إقليمية أساسية ترتبط مع العالم العربي بالحدود والمياه ما يؤسس لمشاريع تنموية مشتركة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن على الدول العربية بناء استراتيجية جديدة للتعامل مع الحالة الإيرانية.
وقال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد إن انعقاد هذه الندوة يأتي في ظل ظروف صعبة ومتشابكة في الوطن العربي وتداخلاته مع دول الإقليم، ومع مصالح دول العالم فيه، كما تنعقد بعد أكثر من أربع سنوات على اتساع دائرة الأزمات والحروب الداخلية والتدخلات الخارجية.
وشدد على أن العلاقات العربية الإقليمية تواجه اليوم تحديات كبيرة وحساسة، من أبرزها التحدي الإسرائيلي، لافتا الى ان منظومة التفكير العربي تتعرض للتمزيق والتشتت ما يؤثر على مكانة العرب ودورهم في التحولات الجارية في منطقتهم، ناهيك عن التحولات العالمية وسياسات النظام الدولي تجاه المنطقة.
وخلص إلى أن وقف الصراعات الدامية في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا سيشكل مدخلا مهما لنوع من التفكير الجماعي المشترك، حيث يمكن فتح الآفاق لمسارات أخرى متعددة تنقل العلاقات العربية- الإقليمية إلى موقع متقدم وفعال في حماية الأمن القومي العربي بكل أبعاده.
واكد وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر ان قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى، وأن إسرائيل تواصل عدوانها واضطهادها للشعب الفلسطيني في ظل غياب مشروع عربي لمواجهة المشاريع التي تستهدف المنطقة.
وتساءل أبو جابر عن آليات معالجة العلاقة مع إيران في ظل استمرارها بسياسة التمدد وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط وباب المندب، إضافةً إلى ضرورة معالجة العلاقات مع تركيا، وبحث المصالح المشتركة معها.