facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




مملكة البحرين .. أنموذج لأصالة العرب والعروبة.


شحاده أبو بقر
17-02-2009 02:12 PM

تستعد مملكة البحرين للاحتفال بمرور عشر سنوات على الانتقال بمنظومة الحكم من إمارة إلى مملكة ، وهو انتقال مثل بالنسبة لهذا البلد الشقيق منعطفا تاريخيا ليس في تطوير مفهوم الحكم لدى الأسرة الملكية الحاكمة ، وإنما في تجسيد هذا المفهوم المتطور أصلا باعتباره حالة مستقرة في بلد حر كريم مستقل يملك من قيم الأصالة والتجذر والتاريخ النظيف ونزاهة الحكم ، ما جعله ويجعله باستمرار موضع تقدير واحترام سائر مفاصل القوة في المنطقة والإقليم من جهة ، ولدى دوائر القرار والنفوذ في هذا العالم من جهة ثانية !.

ليست مملكة البحرين دولة عظمى قياسا بقوتها المادية والعسكرية ونفوذها السياسي ,وليست كذلك دولة ذات صولة في قدرتها على بناء التحالفات الإقليمية وفرض إرادتها السياسية ورؤيتها الفكرية على الآخرين ... لكنها في المقابل دولة حضور راق في قداسة علاقاتها النزيهة مع سائر أشقائها العرب والمسلمين ، وبراءة علاقاتها مع سائر أصدقائها على امتداد الكوكب ، وهي لا تمارس أسلوبا آخر غير أسلوب الشفافية والصدق والوضوح في علاقاتها مع جوارها ومع أمتها العربية والإسلامية ،وهي بالتالي جديرة بان لا تواجه بأي جحود قد يسعى للانتقاص من سيادتها على أرضها العربية بامتياز، وقطعا فان أية ممارسة من هذا القبيل ومن جانب أي كان على هذا الكوكب تثير اشمئزاز كل عربي مخلص لعروبته وكل مسلم مخلص لعقيدته السمحاء!.

اليوم تفرض مملكة البحرين نفسها كدولة ذات مكانة مرموقة في محيطها العربي ، خاصة وقد نأت بنفسها عن مواطن الشبهات والنكايات وتصفية الحسابات ومارست قيادتها الكريمة وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة منهجية " الشيخ " الذي يترفع عن الصغائر والصغار ، والقدوة الذي يفرض احترامه على الآخرين ليس بقوة السلطة المادية وإنما بنزاهة السلطة المعنوية واحترامها لذاتها وقدرتها على مواصلة أن تبقى قيادة محترمة تحظى باحترام الجميع وتقدير الجميع ، وفي ذلك بالضرورة وللإنصاف ، مواصلة لذلك النهج الذي جسده الأمير الراحل رحمه الله .
استذكر اليوم وبعرفان تلك العبارة التي رددها الراحل الملك الحسين رحمه الله في غمرة تأثر الأردن بمخرجات الصراع العربي الإسرائيلي وبروز حاجة الأردن الملحة لعون الأشقاء والأصدقاء ، ففي أعقاب جولة واسعة له أكد رحمه الله و بتأثر واضح انه لم يسمع موقفا صريحا داعما للأردن من احد وقال... "اللهم إلا من سمو الشيخ عيسى الذي أكد دعم البحرين للأردن بقوله ... توكلوا على الله ونحن معكم وندعمكم بلا حدود" .

تلك الحادثة التي عبر عنها الحسين رحمه الله جاءت في خضم تأثر جلالته العميق أمام الهجمة الظالمة على الأردن والتي سبقت عملية السلام في المنطقة .

بصراحة تمثل البحرين بالنسبة لنا حالة طيبة فيها من بساطة العلاقة الأخوية ما يقرب المسافات بيننا ويحفزنا على الشعور بان هذا البلد العربي الشقيق الطيب هو بحق شقيق حقيقي ونعلن أننا نحب هذا البلد ونحترمه وبلا تردد !.

خرجت مملكة البحرين من حالة الإمارة إلى المملكة بسلاسة ملحوظة وثقة كاملة وكرست بذلك دورها ومكانتها عربيا وإقليميا ودوليا، وأرست من جديد مرتكزات صلبة لديمقراطية آمنه وسليمة ورسمت صورة جديدة لحكم قادر على النهوض بالبلاد إلى حيث يجب أن تكون !، وهي بذلك تعيد تأكيد سيادتها واستقلالها وقوة قرارها بعيدا عن أية تأثيرات خارجية !.

اليوم تجد البحرين نفسها وقد راكمت عشر سنوات من الانجاز السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتميز بقيادة الملك الشاب بكل ما يمثله هذا القائد العربي من رفعة في السلوك وتميز في الأداء ليكون ملكا لكل شعبه بلا استثناء ، غايته صون المصالح العليا لبلاده وتعظيم حاضر ومستقبل البحرين ما أمكن ذلك ، وبواقعية وموضوعية واتزان يحسب للملك وبجدارة.
يحسن الشعب البحريني الشقيق صنعا مع نفسه إذ تتماسك صفوفه خلف قيادته على طريق بناء نهضته، فالزمن الراهن والقادم على هذا الكوكب يؤكدان أن أحدا لن يكون حريصا على سلامة احد ما لم يكن هو حريصا على سلامته وصلابة وجوده ، وقطعا فان البحرين و ما توانت يوما عن الوفاء للأمة ،تستحق من هذه الأمة الدعم والمساندة في وجه أية تحديات خارجية !،وقطعا كذلك فان أحدا لا يمكنه الانتقاص من صدق انتماء وولاء أي بحريني شقيق لوطنه ، ومؤكد أن ذلك يتجلى وبوضوح في وقت الشدة والرخاء على حد سواء،ووحدة الشعب البحريني خلف قيادته ومع وطنه هي مصدر الإلهام والأمان والقوة لهذا البلد العربي الأصيل.

نبارك للشعب الشقيق ولقيادته الكريمة احتفالاتهم بالذكرى العاشرة لعهد المملكة ، ونتمنى لهم الخير والتقدم والازدهار والمنعة، وتبقى مملكة البحرين وكما و كانت دوما أنموذجا طيبا لأصالة العرب والعروبة.
She_abubakar@yahoo.com
17 /2/2009







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :