أنت الآن وسط مشاجرة جماعية .. فضع قواعد اشتباك مطاطية
30-11-2017 11:53 AM
عمون - لقمان إسكندر – أن تتزيّن بالكرامة في هذه اللحظة أمر ليس ذكيا. "ستتبهدل"، وعليك أن لا تعتبر المسألة شخصية.
خذ زاوية آمنة. وراقب من بعيد. إنْ استطعت ابتعدْ. لكن احذر من الحجارة. في الرأس ما يكفي من حفر الطفولة.
أنت الآن وسط مشاجرة جماعية، قل مثلا حربا أهلية.. أو فوضى ودماء، كما تشاهدها في نشرات الاخبار.
مشاجرة قادتك الصدفة أن تتوسطها، عليك أن تنتهج سياسة "النأي بالنفس". تذكّر.. أنت لست شريكا.
ضع لك قواعد اشتباك مطاطية. لكن احط نفسك بحيّز آمن. أعدْ على نفسك ألف مرة، قصة "النأي بالنفس" تلك.
ستتعرض للشتم. تذكرْ. سبق ونبّهتك. لا علاقة لك بكل ما يجري حولك. وصديقك الذي راح "يفزّع" ثم تحوّل إلى مشارك فعّال في "الطوشة"، بعد أن لكمه ابن أبو رفعت ظنا منه أنه "منهم"؛ أخطأ التقدير. كان عليه أن يَصْبِر، ويقول "للولد": "شو خصني أنا".
يكفيك الجوع. جوع ودماء. هذا كثير.
ستأتي "الشرطة". لا تخبرهم شيئا. وعندما يهرب الهاربون ابقَ. خُذْ نفسا عميقا. وتخيل نفسك على شاطئ البحر، ممددا كأنك تملك الدنيا. صحيح أنك وسط إقليمك تذوب رعبا، وتدعي ما ليس فيك. لكن لا بأس. تخيّل.
يا الهي.. كأن هذا إقليم لا يصلح إلا للموت. حسناء لكن مهترئة. ضالة ومضلة.