وانا متوجه الى اللقاء الاعلامي مع مدير الامن العام توقعت ان الجلسة ستكون حوارية والجميع يعطي رأيه لنخلص الى استراتيجية امنية شاملة وهي التي احتلت العنوان الرئيسي للقاء الباشا بالاعلاميين فهي المرة الاولى التي احضر لقاء من هذا النوع، فالكم الهائل من وسائل الاعلام المتواجدة كان يجب استغلال وجودها بسماع وجهات نظرها بدون مواربة ومحاباة كما حصل في توزيع الاسئلة والاراء التي للاسف وجهت لاغراض شخصية ومملة ونعتقد لم نأتي لسماعها نحن الصحفيين، خاصة ان مدراء الاجهزة في مديرية الامن العام لم يعطوا النبذة المطلوبة والتي كنا ننتظرها عن دورهم في الرقابة وفرض السيطرة الامنية فنحن لم نأت لنسمع عن دور وشكل التعاون بين الاجهزة الطبية وجهاز مكافحة المخدرات المطلوب ان نسمع عن الوقاية وليس العلاج، وجئنا لنسمع عن الامن الوقائي ودوره في حماية المجتمع من الجرائم فلم يحدث ذلك وفقط تم اعلامنا بمعلومة نعرفها ونحن في الاول الابتدائي ان خاطفوا الحقائب النسائية هم نفسهم وليس هناك دخول جديد في عالم «الحرامية» وكذلك مدير ادارة السير الذي اعلمنا عن المخالفات وكلام آخر لم يسترعي انتباهنا لصدمتنا بما لم نكن نتوقعه، فما داعي لهذه اللقاءات يا باشا اذا كانت فقط للمعاملات وتذوق لذة المناسف من ايدي طباخي الامن العام وحتى الحديث الذي بدأ فيه الباشا لم يكن بمستوى احترام عقل الصحفيين لان الباشا ابو ماجد يخاطب ثلة من مثقفي وموجهي الرأي العام فلا يجب ان يخبرهم عن حماية الاردن واجب للجميع وعند الشدائد اننا مسؤولين كما الامن العام وهذا كلام معروف والمفروض ان نتكلم في الاهم منه والذي جئنا من اجله، لان مدير الامن العام يعلم جيدا ان الاردنيين جميعا توحدوا كرجال امن عام في حماية وطنهم عند اي حدث يمس امنهم الاجتماعي وانفجارات الفنادق الثلاث مثال حي على ذلك ولم نأتي لنستمع عن زيارة النبي الكريم الى السموات والمعلومات الخاطئة التي اوردها الباشا في حديثه عن هذه الفقرة، وبالاضافة الى ان الشرطي الذي «يمعط» مواطن كف لا يمثل الامن العام جميعه فلماذا يتم تجنيده وتدريبه اذا كان في حال خطأه لا يمثل الجهاز وفقط عند نجاحه يمثل الامن العام فأين العدل في الكلام والتنفيذ وكنت اود سؤال الباشا في نفس الجلسة عن معنى هذه الفقرة، لكن المواربة والبرمجة وقفت في وجهي..
نحترم وجهة نظر الباشا العيطان في استضافة الاعلاميين وسماع رأيهم رغم انه لم يحصل ذلك لكن لماذا لا نستغل هذه اللقاءات في وضع استراتيجية امنية بالفعل وليست كما حصل.. فأرجوا من الباشا المحترم ان يجيب على تساؤلاتي ماذا استفدنا من اللقاء؟!