(1)
المجدُ لكْ
والشكرُ لكْ
يا ربّ منْ سادَ, ومنْ قادَ
ومن ملكْ
اعطيتَ, أم منعتَ, لا حبيب الا انت
رفعتَ, أم وضعتَ, لا قريبَ إلا انتْ
وانت سيّدي, فما اخضعُ, أو أركعُ
إلا!.. لكْ
وأنت مولاي, وهذا القلبُ
- إن لم ترحمِ اشتياقُهُ –
هلك!
(2)
في غُربتي عنك, انا منكسرٌ, مهزوم
يقذفني الخوفُ, الى الخوفِ
فمن فوقي سحابةٌ من الأسى..
ومن تحتي سحابةٌ من الهمومْ
ومنْ أمامي الدُّجى,
ومن ورائي الدُّجى,
مخالبُ تنهشُ, أو أجنحةٌ تحوم!
11:05-28-11-2017- الثلاثاء: تاريخالنشر
10:29-28-11-2017- الثلاثاء : تعديل آخر
فمن كحالي: ظالمٌ, مظلومْ؟!
(3)
.. وحين تخلو النفسُ منك, تفقد السّكينةْ
وتسكنُ الاشباح ُساحها
وتستبيحُها انيابُها اللعينةْ!
وتنطفي الأعينُ, لو غادرها نورُك,
وهو ليس ينطفي
فلا حُرمتُ منك, يا معذّبي, ومُتلفي
ولا حُرمتُ منك, من وجدي,
ومن تلهّفي!
والحمد يا االله لكْ
ما دمعةٌ من عين مُدنفٍ هَمَتْ
او آهةٌ في الصَّدر همهمتْ
باسمِك.. أو ترنيمةٌ – باسمك هوّمت
أو بُرعمٌ بَرعمهُ نداكْ
أو بلبلٌ.. هيّجهُ بهاكْ
فالأيكُ كلّه صلاةٌ تقتفي صلاةْ..
والآه.. خلف الآه..
وأنت يا االلهْ..
في رفّة النسمةِ, في دمدمةِ الاعصار
وفي قرارِ الموج, في تلاطُم التيّار
وأنت في المكانِ, والمكانِ انتْ
وفي الزّمان, والزّمان أنتْ
وانتَ في الشيءُ,
وانتَ الشيءُ – مثلهُ وضّدهُ –
وقبلهُ, وبعدهُ..
ولا شبيهَ لك!
(4)
.. والحمدُ, والتسبيحُ لكْ
في اليُسرِ, أو في العُسرِ, لا حبيب الا أنتْ
في الفوزِ, أو في الخُسرِ, لا قريبَ إلا أنتْ
وأنت سيّدي,
فما اركعُ, أو أسجدُ إلا لكْ!
وأنتَ مولايَ,
وهذا القلبُ, إن لم ترحَم اشتياقَهُ
هَلكْ!!
الراي