الاردن للعرب: لا تضعوا سيوفكم في غمدها .. لم ينته الأمر بعد
28-11-2017 10:02 AM
عمون – محرر الشؤون المحلية - في المفاصل التاريخية يجري استبعاد المجاملات. عندما أرادوا النجاح قدموا له الأدوات المناسبة.. هنا حضر الأردن.
لم يكن جديدا وقوف المملكة على منصات مكافحة التطرف والارهاب، كنموذج ناجح. في أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي عُقِد تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، تحت شعار "مُتحالفون ضد الإرهاب"، وقفت المملكة على منصة المحور الإعلامي.
كيف نجحنا؟ جزء من الإجابة على هذا السؤال كان في الكلمة التي ألقاها وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني.
يدرك الأردن – وهذا ما نبّه عليه د. المومني نفسه - أن حقائق العصر وتداعيات ثورته الصناعيّة الرابعة، رسمت لساحات المعركة أوجه عدة. قال المومني: إنّ الحروب تُخاضُ عبر وسائل الإعلام والاتصال، بحيث أصبحت السّاحة الإعلاميّة والاتصاليّة ميدان مواجهة، تماماً كما هي ميادين الحروب العسكريّة والأمنيّة.
صحيح أن الشق العسكري من المعركة كاد يحسم ضد الإرهاب. لكن الأردن قال للعرب: لا تضعوا سيوفكم في غمدها. لم ينته الأمر بعد.
هذا ما قاله د. المومني للعرب: إن "الحرب على الإرهاب، ومواجهة الفكر الإرهابيّ المتطرِّف بجميع منابره، عمليّة مستمرّة، ومعركةٌ مصيريّة".
وقال أيضا: خلال الشهور الماضية، تلقت العصابات الإرهابية هزائم كبيرة، بيد أن الحرب لم تنتهِ بعد، خصوصا في الميدان الإعلامي والاتصالي، الذي سيمتدُّ .. ليكون أداة فاعلة بيد المجتمعات لمحاربة التطرُّف والغلوِّ والإرهاب".
كان للاجتماع أربعة أذرع تتشابك فيما يبنها لصناعة مكافحة إرهاب ناجحة وهي: المحور الإعلامي، والمحور الفكري، والمحور العسكري، ومحور تمويل الإرهاب.
لم ينجح الأردن إعلاميا في مكافحة الارهاب فقط. لقد حقق نتائج مهمة في الأذرع الأربعة، لكنه إعلاميا شكل علامة فارقة فرضت على الدول العربية تقديمه ليقول كلمته في هذا.
لهذا قال د. المومني: إن التعامل الأردني ضمن هذه المستويات أثبت إمكانيّة جعل الإعلام عاملاً من عوامل منعة المجتمعات وتحصينها، بدل أن يكون نقطة ضعف فيها.
هذا حال الأردن، وهو يحول التحدي الى خطة نجاح.