عمون - محرر الشؤون البرلمانية - رفع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة جلسة المجلس التي استمع خلالها النواب إلى خطاب الموازنة الذي تلاه وزير المالية عمر ملحس ولم يذكر النواب ولا الحكومة الخبز لا من بعيد ولا من قريب.

الغرابة في الأمر أن خطاب الموازنة تطرق إلى موضوع دعم السلع واعادة هيكلة الدعم المقدم للمواطنين والاسس لتقديمه إلا أن الحكومة بخطوة ذكية لم تتطرق إلى ملف الخبز ولم تذكره في كل الخطاب مجرد ذكر، بالمقابل النواب احالوا مشروع قانون الموازنة العامة ومشروع قانون الوحدات المستقلة لسنة 2018 إلى لجنتهم المالية.

ولم يسمح رئيس مجلس النواب المهندس الطراونة للنواب الذين اعترضوا على سرعة احالة الموازنة إلى اللجنة المالية، لم يسمح لهم بالقراءة الأولى كالعادة كما هي باقي القوانين.

الطراونة لم يتصرف بخلاف النظام الداخلي لأنه اخذ برأي الاغلبية النيابية.

خطاب الموازنة وسرعة النواب بإحالة الموازنة إلى اللجنة المالية دون ادنى نقاش اثار حفيظة المتابعين بأن وراء الاكمة ما وراءها وكأن الامر مقصود بعدم اثارة ملف الخبز تحت القبة خشية انطلاق بعض النواب بخطابات شعبوية تؤجج الرأي العام قبل الولوج في مناقشات الموازنة بين النواب والحكومة.

الشارع استمع لخطاب الموازنة ومر مرور الكرام، لأن الحكومة بحركتها الذكية وعدم التطرق إلى الخبز والتقاط النواب للرسالة غير المفهوم مصدرها اغمد غضبة شعبية مسبقا ورحموا انفسهم من نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي.

التوجهات الحكومية والتي يروج لها بعض النواب لقربهم من رئيس الحكومة ووزرائها لا تجد من يناقشها بعمق حتى اللحظة نيابيا، بالرغم من عرض رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي للسياسية المالية للحكومة خلال اجتماعاته التي سبقت انعقاد الدورة العادية للنواب، فهل نتائج اجتماعاته اثمرت بعدم ذكر الخبز تحت القبة؟!