يبدو ان الاردن بات مطالبا بالمبادرة وعلى وجه السرعة الى وضع العرب جميعا امام مسؤولياتهم ازاء الانباء المرعبة التي باتت تلوح بامكانية تعرض المسجد الاقصى المبارك اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الى الانهيار المفاجىء " لا قدر الله " ، وذلك جراء الحفريات الاسرائيلية المستمرة حول وتحت المسجد منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 وحتى اللحظه .

نسأل الله جلت قدرته ان لا يكون الاقصى في خطر، لكننا لا نكاد نتصور كيف سيتخلى الجميع ربما عن مسؤولياتهم اذا ما حدث المكروه لا سمح الله ، بحجة ان الاردن الذي يتولى رعاية المسجد والمقدسات الاسلامية في القدس الشريف لم يبادر الى التنبيه لهذا الخطر!.

يتشرف الاردن بهذه المهمة الجليلة منذ القدم ، وحتى بعد فك الارتباط مع الضفة الغربية ابقى الاردن على رعايته للاماكن المقدسة وواصل اعمار الاقصى وقبة الصخرة ونهض بالمهمة وما زال على افضل وجه ، وهذا هو ما يستدعي تحذير العرب الان وقد وصلت الامور نسبة للمحاولات الاسرائيلية في البحث عن اي اثر مزعوم للهيكل او سواه الى نقطة يبدو انها خطيرة وخطيرة جدا ، وبصورة قد تؤدي الى كارثة لا قدر الله اذا ما تعرض الاقصى لمكروه !.

مطلوب من الاردن الرسمي ان يتنبه جيدا لحجم الخطر وان يصدر بيانا او نداء لجميع القادة العرب والدول العربية ثم الاسلامية والهيئات الدولية ذات العلاقة ، يضع فيه الجميع بصورة ما يتوفر لديه من معلومات ويدعو الجميع الى تحمل المسؤولية مباشرة عن اي خطر محتمل كي لا يقال غدا ان الاردن الذي يتولى رعاية الاماكن المقدسة غاب عن واجباته بشأن التحذير مما قد يحدث!.

صحيح ان المقدس عمليا هو المكان وان البناء كان تعرض للهدم والعدوان غير مرة ، الا ان ذلك لا يمكن ان يكون سببا للصمت حيال ما نسمع من انباء تتحدث عن مخاطر قد يتعرض لها الاقصى المبارك ومنها خطر الانهيار لا سمح الله.

هي فرصة لمحاصرة الاعتداءات الاسرائيلية من جديد وكشفها وفضح مراميها وبخاصة ممارسات اسرائيل الاجرامية بحق اقدس مقدسات العرب والمسلمين والتي تستولي عليها بقوة الاحتلال المسنود من قوى عالمية ظالمة تدعم المحتل وتلوم الرازحين تحت الاحتلال.

مرة اخرى … هناك خطر قد يتفجر فجأة ، وهو خطر يتطلب موقفا رسميا اردنيا واضحا وعاجلا يضع الامور في نصابها الصحيح ، مثلما يضع كل عربي وكل مسلم امام مسؤولياته الاخلاقية والقانونية والدينية والانسانية ، كي لا يحاول احد ان يتبرأ مما قد يجري والقاء اللائمة على الاردن ، خاصة واننا كنا قد اعتدنا تحمل الملامه بجريرة اخطاء غيرنا وتعرضنا للظلم كثيرا!
والله من وراء القصد ،،،

She_abubakar@yahoo.com