العالم أصبح افتراضيا،،،،، ،
فكل ما نعيشه اليوم من نسج خيالنا الافتراضي ستستعرض مقالتي أمثلة لبعض ما نعيشه من ظروف نشنق فيها أنفسنا ومنها ....
مشانق الرجال ...
كم ظرف افتراضي تعيشه النساء ، باحثة عن فارس الأحلام لينتهي بها المطاف معلقة على مشانق الرجال الخاوية ، وان صادفت رجلها الفارس كانت النهاية أيضا في الهاوية تشنق نفسها على مشنقة الحلم مع الرجال .
مشانق النساء ....
الأمر أخطر بكثير من الشنق الفردي فهنا تكون الحالات جماعية ، فالرجال يبحثون عن حلمهم في امرأة لم يعرفوها من قبل وليس لها مثيل قط ، لينتهي بهم المطاف معلقين على مشانق شاهقة ، لان النساء من وجهة نظر الرجال الافتراضية كلهن يتشابهن مهما اختلفن بالمنظور والمظهر .
مشانق الأحلام ....
يعيشون في أسطورة اسمها الأحلام تتحقق ، وكل ما يتحقق في حقيقة الأمر هو مجرد افتراضات نتوهم وجودها ، هي أحلام يعتبرها البعض نافذة الأمل رغم انهم في داخلهم يعيشون الوهم .
مشانق الضغوط ....
تعتبر كل الضغوط الحياتية التي نعيشها وهمية ، فهي من صنع مسرعات الحياة والتفكير بالهموم الوهمية ، نعم فكل ما نسعى للحصول عليه ليس إلا مجرد ماديات زائلة تنتهي بمجرد الانتهاء من الرغبة بها ، لكنا ندفع ثمنها شنق حياتنا على مشانق الضغوط .
أخيرا ً مشانق افتراضية ...
إن كل ما يقع ضمن نطاق العالم الافتراضي والوهمي الذي نعيشه ، ما هو إلا طريقة فرضتها علينا قوة وهمية سمحنا لها ان تخترق حيّز إرادتنا وتعبث بمعايير التفكير والرضي ، إننا اذ نعلق كل يوم مشنقة افتراضية لكل الرجال والنساء والأجيال ونضع لها عناوين مثل الضغوط والحاجة ، وكلنا يعلم انها وهمية وافتراضية ....
إعلان حكم الإعدام شنقاً
إننا عندما نستسلم لكل ما سبق ذكره من افتراضات لظرفية الحياة وأبعادها وأثرها علينا .....
يصدر منا حكماً بالإعدام على الوطن الحزين ضحيتنا جميعا ، فنحن من استهلكناه ونفذنا فيه الأحكام ، وقتلنا فيه الحياة ، لكن بعد كل ما تم ذكره أعود لنقطة الصفر حيث نستطيع البدء من جديد بالعدّ الى ما لا نهاية ...
نعيش الحقيقة والواقع نخالف كل ما كان ونقرر ما سيكون ، هنا فقط أقول للأجيال القادمة، للشباب الاوطان تحتاج منكم معركة تهزمون بها كل ما هو افتراضي وتحطمون المشانق .
عاش الأردن واقعا ً ومستقيلاً وشباباً وحمى الله الشعب والقائد المفدى الملك عبد الله بن الحسين حفظة الله .
ودمتم حاضرين .