عمون - محمد الخوالدة - تشير معلومات احصائية طبية ان محافظات جنوب المملكة العقبة ومعان والطفيلة والكرك من بين اكثر مناطق المملكة ان لم تكن في مقدمتها ابتلاء بمرض السرطان بكل انواعه، غير ان هذا الواقع المرير لم يشفع للمصابين بهذا المرض الخبيث من ابناء المحافظات الاربع وهم كثر لدى صانع القرار الطبي باستحداث مركز لإعطاء جرع العلاج الكيماوي، وهو العلاج شبه الوحيد اللازم للتقليل من الوفيات الناجمة عن المرض اياه .

لا تكفي المأساة التي يعيشها المصابون بهذا المرض واسرهم وهم يترقبون الأسوأ، بل عليهم ايضا – حسب شكواهم - ان يكابدوا مشقة الانتقال المالية والجسدية من اماكن سكناهم للوصول الى العاصمة ومن ثم العودة منها للحصول على الجرعة الكيماوية التي يحتاجونها ، ولمسافة تصل الى زهاء (300) كيلومتر من العقبة و(200) كيلومتر من معان واكثر من (180) كيلومترا من الطفيلة و(120) كيلومترا من الكرك .

هذا المطلب ورغم احقيته القصوى – يقول موردو الملاحظة - ظل قائما منذ سنوات دون ان يلفت صاحب القرار الطبي الى مشروعيته وضرورة الاستجابة له رأفة بعباد الله وفق قول (ي.ي) احد المصابين بالمرض اللعين ، اضافة الى تقصير الحكومات المتعاقبة كما يتهم (ي.ي) فانه يوجه عتبا يصل درجة اللوم لنواب الجنوب الذين قال انهم لا يأتون على طرح هذه القضية الا ابان جولاتهم الانتخابية ، وقت ذاك كما يقول (ي.ي) يدق من يصفهم بـ "مستجدي الاصوات الانتخابية" الصدور لان يكون مطلب انشاء مركز لإعطاء جرع الكيماوي لمرضى السرطان في راس اولويات برامجهم الانتخابية ، ثم لاحس ولا خبر يقول (ي.ي).

ووفق ملاحظات وصلت الى "عمون" من مرضى وذويهم فانهم لا يطالبون بإحداث مركز لإعطاء جرعة الكيماوي في كل واحدة من المحافظات الاربع بل ان يصار الى اقامة مركز واحد في موقع متوسط بين المحافظات اياها للتقليل قدر المستطاع من معاناتهم ومعاناة مرضاهم، ويضيفون: نعلم ان تجديد المطالبة بالمركز المشار اليه قد لا يأتي بجديد ولكنها صرخة نأمل ان تكون هذه المرة وفق تعبيرهم في "واد ذي زرع".