عمون - استهجن مركز التعايش الديني الاعتداء الارهابي الجبان البشع الذي تجاوز حرمات ثلاث فقتل النفس التي حرم الله، وانتهك قدسية المكان الذي تردد فيه كلمات التسبيح للباري عز وجل، مثلما انتهك حرمة الزمان في اليوم الجمعة .



وفيما يلي نص البيان:

بكل مظاهر الاستهجان والغضب تلقينا نبأ العمل الاجرامي المروّع الذي استهدف مسجد الروضة على أرض مصر العزيزة في شمال سيناء، ودنس بيتاً من بيوت الله يؤمّه الخاشعون الساعون الى الله طاعةً وتمجيداً وتعبداً.
اننا في مركز التعايش الديني نعلن بكل العبارات شديد الاستنكار والشجب الأكيد لهذا الاعتداء الارهابي الجبان البشع، الذي تجاوز حرمات ثلاث فقتل النفس التي حرم الله (لا تقتل)، وانتهك قدسية المكان (المسجد) الذي تردد فيه كلمات التسبيح للباري تعالى، مثلما انتهك يوم الجمعة حرمة الزمان في اليوم الحُرم وفي الساعة الحُرم واستبيحت هذه الحرمات جميعها وجاءت الجريمة شهادة على ارهابهم واقنعتهم المتوحشة الزائفة التي تتخذ من الدين غطاءً ولتكون واحدة في سلسلة جرائم التوحش والارهاب التي يقترفها الخارجون على الشرائع والخلق والانسانية، ولتؤكد، من جديد، أن هذا الاعتداء الغاشم الجبان ومثله كل اعتداء وفعل يسيء الى الأوطان والكنائس والمساجد وكل تعدٍ على حياة الناس وأرواحها وأمنها وأمانها وكرامتها يتطلب منّا جميعاً موقفاً واحداً موحداً صلباً وحازماً يسحق شر الارهاب وفكره وأدواته ومخططاته.
اننا مع كل الخيرين في وطننا الأردن الذي يقف بكل صلابة واصرار في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب، وانطلاقاً من فكرنا الوطني والانساني والقومي وارثنا الروحي سنبقى في معسكر الخيرين، و اليوم نقف الى جانب أحبتنا في سيناء، أرض الطور المقدس ومع أُسر اخوتنا شهداء هذه المجزرة الذين سقطوا ضحايا للكراهية والحقد والسواد الذي يحمله الارهاب الشنيع.
اننا في مركز التعايش الديني نهيب بكل الخيرين من صنّاع القرار في هذا العالم و ذوي الارادات الصالحة لمواصلة التكاتف لمواجهة كل تهديدات الارهاب وأعماله الاجرامية التي طالت مواقع عديدة في هذا العالم مما يجعل ذلك واجباً وفريضة انسانية على كل الأمم والدول والشعوب.
وسنواصل الاقتداء بجلالة قائدنا الأعلى الذي أعلنها واضحة وصريحة ودون تردد أو تهاون حرب الخير والاعتدال ضد الشر الإرهاب والتطرف والتوحش، ونعرب عن صادق تعازينا لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولجيش مصر وقواته المسلحة ولأسر الشهداء رافعين أيدي الضراعة للعلي القدير أن يسكنهم في ديار القديسين. مجددين اعتزازنا بمواقف قيادتنا الهاشمية وبواسل جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية المقتدرة الواقفين بصلابة الرجال وايمان الأبطال وشجاعة الجند الأمناء ضد كل شر وأذى يستهدف الاقتراب من أرضنا وانساننا.

الأب نبيل حداد.. مدير مركز التعايش الديني