الفايز يفتتح مهرجان القدس الثالث للثقافة والفنون
25-11-2017 01:39 PM
عمون - اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز اننا في الاردن قيادة وحكومة وشعبا سنبقى دوما الاقرب الى فلسطين وشعبها .
واشار خلال افتتاحه اليوم مهرجان القدس الثالث للثقافة والفنون الذي اقامته لجنة اطباء من اجل القدس في نقابة الاطباء الاردنيين، بحضور سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري امام وخطيب المسجد الاقصى المبارك انه وفي الوقت الذي تخلى فيه المجتمع الدولي عن القضية الفلسطينية وصمتت واختفت اصوات الكثيرين الا ان صوت جلالة الملك عبدالله الثاني استمر مدويا، عاليا، في اصقاع الدنيا، ينادي بالحق الفلسطيني، وبان تبقى القضية الفلسطينية، في مقدمة اولويات المجتمع الدولي.
واشار الفايز ان الاردن الذي ساند كفاح الشعب الفلسطيني، استمر حرصه ايضا، على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية واعمارها، للحيلولة دون تهويدها، وتهويد المدينة المقدسة، فوقف سدا منيعا، امام محاولات اسرائيل المتواصلة العبث بها وان المطلوب منا جميعا ان نؤمن بان قوة الاردن، قوة لفلسطين وشعبها وقوتنا تتمثل في الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي وتمتين جبهتنا الداخلية والإستمرار في بناء الأردن القوي المنيع والتصدي بحزم لأية جهة تحاول الاساءة للوطن أو تهدد أمنه ووحدته وعلينا بكل اطيافنا ومكوناتنا ان نتعامل مع الاوضاع المحيطة بنا، بمنتهى الحكمة والشعور بالمسؤولية .
وبين ان المطلوب من الشعب الفلسطيني اليوم العمل المخلص والجاد، من اجل مواصلة خطوات المصالحة والوحدة الفلسطينية لمواصلة مشوار الدفاع عن الحق الفلسطيني بقوة لكي لا تذهب نضالاته ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وحيا رئيس مجلس الاعيان شعب فلسطين، على صمودهم وتصديهم، للهجمات الشرسة التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي وكفاحهم ونضالهم، من اجل تحرير ارضهم، من مغتصبيها مستذكرا دور الاردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين وقضية شعبها .
واكد ان جلالة الملك وانطلاقا من مسؤولية جلالته الدينية والتاريخية والوصاية الهاشمية على المقدسات فقد واصل مسيرة الهاشميين في الدفاع عنها فحمى المقدسات، وقام باعمارها وصيانتها، لتبقى منابر شامخة، تعبر عن عروبتنا، وديننا، وهويتنا، وترنو اليها الافئدة، من مختلف بقاع العالم فصوت جلالته، هو الاقوى، والاكثر شجاعة، في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها، وفي الدعوة الصادقة إلى التضامن، والوحدة بين أبناء الأمة العربية، لمواجهة التحديات والمخاطر.
وقال نقيب الاطباء الاردنيين الدكتور علي العبوس ان هذا المهرجان يأتي انطلاقاً من إيمان النقابة في تعزيز دورها الوطني في نصرة قضايا الأمة وحمل همومها علاوة على دورها الأساسي لخدمة مهنتها ومنتسبيها،مشيرا الى ان مواقف النقابة ثابتة وواضحة تجاه قضية فلسطين وتؤكد وقوفها ضد كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
واشار ان نقابة الاطباء الاردنية تهدف من عقد هذا المهرجان الذي يقام للمرة الثالثة الى القيام باقل الواجب لصالح دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس في ظل العدوان الصهيوني المستمر عليه وان مجلس النقابة يبدي دعمه الكامل لهذه اللجنة وفعالياتها التي تهدف الى دعم القدس والمقدسيين.
من جانبه استذكر سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري امام وخطيب المسجد الاقصى المبارك المقدسيون وارتباطهم بالاقصى وبيان منزلة القدس لدى المسلمين وان القدس امانة في اعناق المسلمين المقدسيون وحادثة الاسراء والمعراج وكيف ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ربط البراق ذو الشكل الحيواني والذي سمي بهذا الاسم " لانه اسرع من البرق" بالحائط الغربي.
واكد سماحة الشيخ ان على وسائل الاعلام الالتزام بتسمية حائط البراق وليس حائط المبكى كما يروج له الاعلام الاسرائيلي وانه يجب ان ندافع عن حائط البراق كما ندافع عن المسجد .. كما ان التقسيم الزماني الذي يتردد في اوساط الاعلام الاسرائيلي عن الساعات المحددة لغير المسلمين لزيارة الاقصى هي ليست خاصة بهم فقط فالمسلمين يدخلون المسجد الاقصى في كل الاوقات .
وقال : لقد استغل اليهود الاوقات المحددة لغير المسملين واقتحموا المسجد الاقصى وقاموا بانشاء البوابات الالكترونية ونصبوا الكاميرات الذكية الا ان صمود الشعب الفلسطيني ورفضه لهذه الاقتحامات جعل الحكومة الاسرائيلية تتراجع وتقوم بازالة البوابات الاكترونية .
وادارت نائب رئيس اللجنة د.زينب ابوعيشة افتتاح المهرجان الذي أقيم في نقابة المقاولين، وشتملت فعالياته على عروض للازياء من التراث الاردني الفلسطيني مقدمة من مريم مراد ومعرضا للخزفيات والمطرزات من فلسطين ومعرض اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية وورش عمل ومحاضرات ودبكات من التراث الفلسطيني وعرض ازياء من جمعية الحنونة.