(آنا مواطن أردني بسيط , ولدت على هذه الأرض الأردنية المباركة حيث ولد آبائي وأجدادي, وعمري خمسون عاما احمل درجه البكالوريوس في التاريخ الحديث والعلوم السياسية , متقاعد من القوات المسلحة الأردنية الباسلة منذ إحدى عشر عاما, ارغب بالانتساب إلى حزب أردني يتلاءم مع مؤهلاتي وخبراتي ومسيره حياتي ويتوافق مع ما أؤمن به من أفكار ومعتقدات وتطلعات و أراء سياسية واقتصادية واجتماعية تتعلق بالوضع الوطني الداخلي والهم القومي العربي والبعد الديني الإسلامي , تراكمت عندي على مدى السنين ).صدقوني انه حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من وجود اكثر من اثنان وثلاثون حزبا أردنيا مسجلا ,لم أتعرض إلى أي محاولة تجنيد حزبيه من أي حزب من هذه الأحزاب و لم يعرض أحد عليٍِ من معارفي أو أصحابي الانتساب إلى الحزب الذي ينتمي إليه إذا كان متحزبا , وهذا ما دفعني إلى كتابه الإعلان أعلاه.
ولقد دفعني الفضول إلى البحث عن الأسباب التي تدفع الأحزاب تمتنع عن استقطابي آنا والكثير من أمثالي من المتقاعدين العسكريين , على العكس مما تفعله الأحزاب الإسرائيلية من التنافس عليهم والاستفادة منهم , ( المتقاعدين العسكريين في إسرائيل كونوا حزب ولهم ثمانية نواب بالكنيست ) , فقمت بدراسة أدبيات وأفكار وبرامج الكثير من هذه الأحزاب من الناحية النظرية ووجدت أنني اتفق مع الكثير منها , إذن لماذا ... لا ادري .. ولذلك بدأت اصدق بعض ما يقال عن الكثير منها .. في أنها مجرد دكاكين سياسية وجزء من اكتمال الوجاهة الاجتماعية .. لبعض الأشخاص والجماعات .. قامت بتأسيسها لتحقيق مأرب خاصة معروفه , وهي تنتقي أعضائها بعقلية بعض الشركات الخاصة بحيث يكونوا من الأقارب و المعارف والأصدقاء والمستفيدين من نفوذ أصحابها والعاملين لديهم , لكي يضمن الآمين العام وأعضاء القيادة ولاء جميع المنتسبين , وعدم التشويش والمنافسة , وهذا يفسر الضجة التي أثارتها الأحزاب الصغيرة ضد القانون الجديد الذي اشترط آن يزيد عدد المنتسبين للحزب عن خمسمائة عضو .
وعلى كل مازلت ارغب بالانتساب لحزب آو المشاركة بتأسيس حزب , ولكن حسب شروطي هذه المرة , هي آن يؤمن الحزب بأن نظام الحكم بالأردن نيابي ملكي وراثي حسب ما نص عليه الدستور الأردني وأن الأردن جزء من آلامه العربية وان الإسلام دين الدولة واهم مصادر التشريع ,و إن أي دعوه للإصلاح تكون بالوسائل السلمية وضمن الأطر الدستورية الأردنية , وان يكون هذا الحزب ليس له آيه ارتباطات سياسية آو حزبيه خارجية تشمل الفكر و التمويل والتنظيم , وان لا يكون شموليا , و يؤمن بالديموقراطية ككل وخصوصا داخل تكوينه الحزبي , ويؤمن بالتعددية السياسية وقبول الأخر , وينتخب أمينة العام لفترتين انتخابيتين فقط , كل فتره لا تزيد عن أربع سنين , آن يكون" الأردن أولا "في كل ما يطرحه , وان تكون مصالح الوطن و أمنه واستقراره واستقلاله ومستقبله, ومصالح الشعب ورفع مستوى معيشته وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين أبناءه , والعمل على مكافحة الفساد والفاسدين والمفسدين هي أولى أولوياته .
هكذا حزب يخرج من الرحم الأردنية , ويعمل لخدمه المصلحة العامة الأردنية, هو حزب يشرفني ويسعدني آن انتسب إليه واصبح أحد كوادره , فمن يدلني عليه .