حيث تنتعش الأفكار .
بعض الأفكار تحتاج الى بيئة خصبة كي تنجح وتنتعش ، لكن بعضها يفلح في ظل الفوضى والتخلف .
يقال إن الحاجة أم الإختراع، لكن في نموذجنا هذا فإن التخلف في قطاع ما (..)والفوضى تكفلتا في تسجيل بعض هذه الأفكار اختراقات وأصبحت حاجة .
ومثال ذلك: التطبيقات الإلكترونية للتكسي الذكي ، لو لم يكن هناك نظام نقل متخلف لما وجدت لها موطئ قدم .
تصوروا في بلد مثل الإمارات حيث ولد تطبيق من هذا النوع , هذا التطبيق لم يستطع أن يعمل هناك أو كما يقال لم يجد له خبز في سوق مليء بالخدمات الأكثر ذكاء.
التكسي في دبي مثلا ؛متطور بحيث لا تستطيع أعتى التطبيقات أن تخترق سوقه أو تزاحمه على العمل ،تطوره جعل من خدمة التطبيقات الذكية غير مطلوبة (..)!لكنها باتت مطلوبة في أسواق متخلفة في خدمات النقل العام مثل الأردن وغيرها من الدول النامية .
ليس كل الأفكار تحتاج الى بيئة خصبة فالتخلف وضبابية القوانين بيئة مثالية أيضا .
• عن الجامعات .
أسجل إعجابي برئيس الجامعة الهاشمية ..لوهلة ظننت أنه رئيس لجامعة أميركية أراد أن يتحدث عن خبرته في إدارة الجامعات ،عل وعسى أن يستفيد منها رؤساء الجامعات الأردنية , حيث تمكن بحسن الإدارة من تحقيق فائض لجامعة لا تدين لأحد بقرش واحد لا بل تخصص عشرملايين دينار تنفقها على تعليم الطلبة .
هذه جامعة يجب أن تكون نموذجا ،محفزا يثير الغيرة وليس الحسد والسعي للتشويه فقط لأنها كشفت عجز نظيراتها الأقدم والأعرق .
في بداية عملي الصحفي ، أواخر ثمانينيات القرن الماضي تناول أول تحقيق صحفي قمت به التلوث في الهاشمية بالزرقاء , وقد مر وقت طويل جدا قبل أن أعود مارا بهذه البلدة , في طريقي الى بلعما بالمفرق لإلقاء محاضرة بدعوة كريمة من هيئة شباب كلنا الأردن .. للحقيقة أن شيئا كثيرا لم يتغير على واقع « الهاشمية» والسؤال الملح أين دور الدولة والمجتمع المحلي والأهم من ذلك كله دور الجامعات؟ ،
لا عجب أن يهتم الطلبة اليوم بالموضة وبآخر تقليعات الموبايل والسيارات , وأن يكون آخر لهتماماتهم التعليم والثقافة , لا ألومهم فسوق العمل لا يحتاج الى كثير من التخصصات ،التي اختيرت لهم وإن وجدت فكثافة الطلب والمنافسة مع الواسطة كفيلة بتبديد أحلامهم .
لو أن استفتاء تلقائيا وقفت به مذيعة وأقول مذيعة كي ينجح الإستفتاء ويلاقي إقبالا ..لو أن هذه المذيعة وقفت وسألت الطلبة عن اسم رئيس الوزراء أو مجلس النواب أو مجلس الأعيان سيتلخبط الطلبة في الإجابة , ونذكر أن استفتاء تم في سنوات سابقة خلص الى أن علي أبو الراغب مع حفظ الألقاب كان شاعرا وأن سمير الرفاعي كان ممثلا ..وهلم جرة .. هناك اليوم من لا يفرق بين الطراونة الرئيس الأسبق للجامعة الأردنية وشقيقه رئيس مجلس النواب .
الراي