عمون - ايمن الشرع وعبدالحليم الزعبي - في الوقت الذي يرفض فيه الكثيرون الاعتراف بوجود عيدٍ للحب ويعتبرون المناسبة التي تصادف اليوم ما هي الا بدعة محدثة ولا تشير الى اي قيمة وجدانية على الاطلاق ،يأخذ اخرون بالاستعداد والتحضير لهذه المناسبة ليقدموا لشريكة حياتهم ما يعبرون من خلاله عن حبهم ويجددون به البيعة والوفاء "للحبيب " .

جدل حول المناسبة يستمر منذ عقود طويلة ... وجهتان نظر تلازمان المناسبة ولكن لا تفسدان ولا تؤثران على راغب بالاحتفاء بشريكة حياته ورفيقة دربه ...

في الرمثا ( 80 كلم شمال العاصمة عمان ) جاء الاحتفاء بالمناسبة مختلفا ....فقد قام مواطنون في مدينة الرمثا بالتعبير عن مناسبة عيد الحب بطلاء حمار باللون الاحمر وعرضه في وسط المدينة للمارين .

واشار احمد الزعبي احد المشاركين في طلي الحمار ان هذا اليوم هو يوم الحب فالنتاين ويقدم العشاق فيه بعضهم لبعض وروود حمراء ونحن اذا نرفض هذه الفكرة فاننا قمنا بهذا التصرف بطلاء حمار باللون الاحمر تعبيرا منا عن سخافة المناسبة التي يضحك الناس بعضهم على بعض فيها وكان للحب يوم واحد فقط.

وقال فادي الشقران تجمع العشرات وخاصة غير الاردنيين العابرين من حدود الرمثا حول الحمار والكثير منهم التقط صورا معه.

واشار الى انهم وضعوا في رقبته دلوا فيه ماء تم طلاؤه باللون الاحمر ايضا.

واشار الزعبي الى ان امتنا العربية تعاني من نزيف الدماء في كل مكان ونحن نحتفل بعيد ليس من ديننا ولا من عاداتنا ولا اخلاقنا بشيء مؤكدا رفض من شاركه بهذه الفكرة ما يسمى بعيد الحب الذي هو ليس من ديننا ولا عاداتنا ولا تراثنا بشيء.

و قال ايمن القويدر صاحب فكرة طلي الحمار باللون الاحمر بمناسبة عيد الحب ان هذه المناسبة التي تصادف اليوم بدعة علما بان هناك العديد من الناس يهتمون بهذه المناسبة الطارئة واذا كان تلوين الحمار باللون الذي يرمز للحب لا يعني تجاوزا للرفق بالحيوان بل بالعكس .

واضاف قويدر ان الاحتفال بهذا اليوم وهو عيد الحب احببت ان يكون مخالفا او مختلفا من خلال طلاء الحمار باللون الاحمر .

واكد ان بعض ابناء الرمثا يعبرون عن رفضهم للفكرة في ظل ما يمر به الوطن العربي من ماسيي مشيرا الى اننا نامل ان لايصبح هذا العيد تقليدا يحتذى بين الشعوب العربية ويكون على حساب اعيادنا الوطنية والدينية .

ويعتبر عيد الحب مناسبة بدأت في دول الغرب للمحبين وللتعبير عن حبهم، وانتشرت في أنحاء العالم. ويتبادل المحبون في هذا اليوم الهدايا والورود.

وعبر الاردنيون الرمثاويون عن رفضهم للفكرة من ارضية ان الوضع العربي المؤلم لا يسمح لنا الاحتفال بهكذا مناسبة دخيلة مشددين على ان الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لا يسمح بذلك الا انهم مستعدون للاحتفال اذا نتهت الصراعات وعادت فلسطين لشعبها والعراق لاهلها.

واصل القصة ان عيد الحب أو الفالانتاين أو كما يلفظ بالانجليزية (Valentine's Day) حسب موسوعة الويكيبيديا هو مناسبة بدأت في الغرب للمحبين وللتعبير عن حبهم، وانتشرت في أنحاء العالم. ويتبادل المحبون في هذا اليوم الهدايا والورود والشيكولاتة.

سمي يوم الفالانتاين أو عيد الفالانتاين تيمنا بشهيدين مسيحيين اسمهما فالانتاين ، وقد ارتبط هذا اليوم بالحب والرومانسية منذ العصور الوسطى، وذلك بعد أن انتشرت فكرة الحب الغزلي . و في هذا اليوم يتم تبادل الرسائل الغرامية، وكروت المعايدة ذات الطابع الرومانسي. وبالنسبة لرموز الفالانتاين في العصر الحديث فهناك القلب و الكيوبيد المجنح، ويتم تبادلها مع الرسائل الغرامية. ومنذ القرن التاسع عشر انتشرت الرسائل التي تكتب باليد ويتم تبادلها بين الأحباء وأصبحت توزع بالملايين. وقد قدرت جمعية كروت التهنئة أن عدد الكروت التي يتم تبادلها في جميع أنحاء العالم في عيد الفالانتاين وصل الي بليون كارت تقريبا، مما يجعل عيد الفالانتاين رقم اثنين بعد احتفالات رأس السنة الميلادية فيما يتعلق بعدد كروت التهنئة المتداولة، وقد قدرت الجمعية أن النساء يقمن بشراء حوالي 85% من جملة كروت الفالنتاين .

وفي الولايات المتحدة تم الترويج لعيد الفالانتاين من خلال جعله عيدا رسميا، وقد ظهرت بعض الاتجاهات التي قامت بتسمية يوم الرابع عشر من فبراير بــ (يوم الوعي للعزاب).

اما انت اخي القارئ ...هل ترى ان للحب يوما يحتفى به ؟وهل تحتفل بعيد الحب ام انك تراه بدعة غربية؟ وهل يحق للدول منع الاحتفال بهذه المناسبة؟


***الصورة لحمار عيد الحب خاصة ب "عمون"