facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أنا خيمة واحدة وأنتم قصور كثيرة


عيسى ابو جوده
23-11-2017 03:42 AM

ينزل المطر هذه المرة فيما لا زال الولد الخجل صاحب العدسات الكبيرة يبحث في علبة السردين عن موطئ حياة لقدمه الصغيرة ويستدني المجهول بأشياء بديلة كأن يقرأ في كتاب المستحيل عن رب لا زال يحفل بأشياء المنفى البديلة . - أنا خيمة واحدة وأنتم قصور كثيرة - .

ينزل المطر هذه المرة بإيقاع أقل في محاولة لجسر الهوة السحيقة ما بين المبنى المعني بشؤون الفرد الكلي والآخر غير الآبه بتفاصيل الرحيل القسري، سيدة في الثلاثين من عمر المدينة الثكلى تستثني معطيات المعركة الكبيرة من خياناتها العديدة .
- إن كل ما قد تتيحه آلة السندان من فرص عظيمة ما هي إلا محض استثناء - .

ينزل المطر فيما لا زالت الجدة الشجرة في منأى عن محاولات الروائي المكتبي لثني القصة المكتوبة عن تواطؤها مع ما بات يعفيها من مراوحات جد رديئة .
- وحده الرصاص من يستقيم على طريقة - .

في البلاد الأكثر توطئة ينام الرجل وفي حضنه مكنسة، في البلاد الأقل كلفة ينام الرجل وفي ذراعيه خميلة . - من ليس لديه وطن جيد سيكون عليه أن يبتدع واحدا لنفسه - .

ينزل المطر هذه المرة تلو المرة فيما لا زال الولد الاحتمال صاحب العدسات الكبيرة يقف بأرض الإشارة البعيدة ويستدني الغيب بمفردات الوجود القتيلة .
- في الخيمة ثمة متسع من الوقت لتعلم الفرنسية، في الخيمة ثمة متسع من الأرض لصنع ماكينة عربية جديرة بنفي مثيلتها الإنجليزية . إنه التواطؤ، تواطؤ الرؤى في ظل المعد من قرائن دفينة - .

ينزل المطر فيما لا زال الولد المستحيل صاحب القميص الممزق عند الأكمام يقف بنثر القافية المستحيلة وقد ضاق ذرعا بشاعر القصيدة المحشو بكنزة الصوف وقد اتخذ من المناسبة الوطنية موقفا اعتباطيا لتأويل ما بات صفة للإسفاف والابتذال وفي حضور من اختاروا الفراغ لهم مكنسة للوقوف بأبواب الأمس الساقط .
- إن تجاوز الذات ما هو إلا واحدة من مسوغات نفيها، فإذا ما حدث ونفى شاعر القبيلة الجنرال الكبير بقصيدة جاء الأخير بآلة سندان عظيمة وأعلن في المكان عن دولة - .

- إذا ما حل بحذاء أحدنا سوء في الطريق طريقه إلى الفكرة، فإما أن يكمل الطريق حافيا أو أن يعمد إلى تأويل هذا العري بما يجعل منه حيزا تتجلى قيمته الأخلاقية بإعلانه .

ينزل المطر ويعود البندول لرقصه القديم، فإذا ما حدث وعاد الجندي القديم وفي جيبه وطن لم أجد لشاعر الفضيلة غيرها ( ماسح الأحذية ) وظيفة .
ينزل المطر هذه المرة بإيقاع أقل ويكون على أحدنا أن يرمي خطاب الهزيمة الفصيح بالجوز ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :