يحكى إنَ مسؤولا في الصين كان مشهوراً بالعدالة وكان يسمع لشعبة كل يوم ويحل ازمات قومة , إلى ان اصيب يوم ٍ ما بالصمم . لم يحزن على صممة بقدر ما حزن على عدم سماع اهات المظلومين , لمعت برأسه فكرة واعلنها :سوف انزل إلى الاسواق كل يوم ومن له مظلمة ليلبس قميصاً احمراً . حتى احل له مشكلتة .
**
في صباح اليوم 14 شباط طلبت من امي ان تخرج لي قميصي الاحمر النص كم فاستغربت امي من هذا الطلب، قميص احمر ونص كم وفي هذا الوقت، هذا على اساس ان هذا الشهر شهر البرد والشتاء.
قالت امي "يا مسخم بدك تلبس قميص احمر ونص كم بعز البرد؟!"
هززت راسي بالايجاب.
لطمت امي وجهها وقالت : بدك تصير مضحكة للرايح والجاي، بعدين قميصك الاحمر النص كم صار بالي وبدي احوله لممسحة، مستحيل اخليك تلبسه.
قلت لها: يا قميصي الاحمر النص كم يا خمسين ليرة اشتري فيها وردة حمرا اقدمها لحبيبتي بعيد الحب.
غضبت امي وقالت: عيد الحب يا مسخم.. روح الله لا يردك البس قميصك الاحمر النص كم.
طبعا لبست قميصي الاحمر النص كم وصرت مضحكة على رأي أمي للرايح والجاي.
**
للقميص الأحمر في تاريخنا البعيد معان كثيرة فقد بدأت بقميص سيدنا يوسف عليه السلام الذي لطخه اليهود بدم كذب دم الذئب البريء من كذبهم وقميص عثمان رضي الله عنه عندما حملت زوجته نائلة القميص الملطخ بدمه الطاهر إلى معاوية وأصبح يضرب به المثل بقميص عثمان.
**
غزة تلبس قميصا احمرا لطخه اليهود بالدماء والعراق لفته امريكا بعلم تتساقط منه الدماء ولا تتوقف؟
نفرح ونقدم وردة حمراء بمناسبة عيد الحب فهل لغزة وبغداء كما لنا ورود حمراء ؟ لا اظن. وفي ظل اصابتنا بالصمم هل يرى احد ما قميصهما الأحمر؟!
royaalbassam@yahoo.com