الاسد يعود من موسكو رئيسا ..
21-11-2017 02:37 PM
عمون - لقمان إسكندر - محمولا على أكف عناية الروس زار بشار الأسد موسكو الباردة. لا شيء يدعو إلى الصدمة.
مبكرا رأى الجميع كيف صار الأسد خطا أحمرا. عريضا وطويلإ. لقد عرّضت موقفه الأخشاب الإيرانية الروسية والأمريكية. صار سياسيا خطا أحمرا أكثر من الشام نفسها.
الروس اليوم لديهم خطة. ليس الروس وحدهم. هناك العرب أيضا.
بعد صريخ العربان لسنوات نجح الروس في إدخال نظام الأسد بخط انتاج الدولة السورية المراد ولادتها من جديد. ما الذي يجري؟
ليس مهما اليوم هذا السؤال. فما يجري يجري منذ سنوات. واليوم أتى أكله.
رغم أن عوارض نظام الأسد خشبية، والمنطقة تحترق، إلا أن أنصار الأسد فرحون بما أتاهم بوتين من فضله، ويستبشرون بالمزيد.
تحقق الشعار إذن.. "الاسد او نحرق البلد".. على أن بوتين لا يعطي إكراما.
هي السياسة. هنا سيغض أنصار الاسد الطرف عن قاعدة تقول: إن السياسة "قرضة" ودين. ولن يروا وسط دخان النيران أن "العوارض" خشبية.
هذا أوان إعدام المعارضة. معارضة باتت من دون أصدقاء.
ضع قدما على قدم وهزّ معي أصابعك، وعُدّ من تبخّروا حول المعارضة من العرب.
ذبلت الصور التذكارية التي التقطها الاصدقاء لأنفسهم، بعد ان صار الأسد رجلاً طيباً. لم لا.. في السياسة لا جنة ولا نار.. في السياسة طبقات من المصالح بعضها فوق بعض.