لو حصل استفتاء في الوطن العربي لبيان نشاط وقوة هذه المنظمة لكانت النتيجة دون المنتظر ان لسان حال المواطن العربي يسأل دائما ما هي الميزة والاضافة التي تقدمها جامعة الدول العربية لما يحدث في دولنا العربية.

هذه المنظمة التي أنشئت عام 1945 والتي سبق انشاؤها ، منظمة الامم المتحدة ، والتي تهدف الى التنسيق بين الدول العربية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وبشكل خاص من حيث ،التعزيز والتنسيق في البرامج السياسية والبرامج الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لأعضائها ،والتوسط في حل النزاعات التي تنشأ بين دولها، أو النزاعات بين دولها وأطرافٍ ثالثة ، والتنسيق بين الدول التي وقعت على اتفاقِ الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي في 13 أبريل 1950 ملزمةٌ على تنسيق تدابير الدفاع العسكري بين اعضاءها.
ولكن للأسف بالآونة الاخيرة لا ذكر ولا دور لهذه المنظمة على كافة الصعد وخاصة السياسية والعسكرية ،ولا حتى احترام المنظمات و دول العالم لها .
نرى دماء اطفال العراق واليمن وليبيا وسوريا والصومال ، تنزف امامها دون حول ولا قوة ومشاكل الوطن العربي بازدياد دون تحريك ساكن ،رئيس ضعيف و منظمة مهزوزة .
المنظمة اليوم مواقفها مسيسة وتابعة لحساب دولاً دون الاخرى ولا نرى أي موقف عربي واجماع وقوة لهذه المنظمة وحل لمشاكل الامة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها بعد الان في حل اي مشكلة عربية.
السؤال يدور حول أين دور جامعة الدول العربية من خلافات الخليج ؟ أين دورها فيما يحدث في سوريا ؟! أين دورها في الشؤون العربية من دول خارجية ؟

للأسف المنظمة اليوم في اسوأ حالاتها ،ولا تلبي طموح اي دولة او مواطن عربي ، ويجب اعادة التفكير في دورها و واجباتها.