عن الصحفيين الاتكاليين .. !
عودة عودة
19-11-2017 01:11 PM
ما أراه فالصحفي الحق هو كالذئب يعيش من سعي قدميه.. والمعروف عن الذئاب رفضها وحتى الموت إعطاء ولو شعرة من فريستها فهي لها ولأولادها ليس غير مهما طالت وامتدت توسلات وتهديدات المتطفلين والاتكاليين. وما أكثرهم..!
وعودة الى أيام مطاردتي كذئب لصيد صحفي كبير ومزلزل في الشؤون الفلسطينية والنقابية المهنية والعمالية والحزبية التي كانت ساحات صيدي اليومي لصحيفتي (الرأي) الحبيبة...كنت أرفض رفضا مطلقا ونهائيا إعطاء اي زميل اي سبق او انفراد صحفي مهما كان حبي كبير او صغير له. اما الاخبار للمؤتمرات الصحفية فهي مستثناة من حظري هذا وبعد ان يذكر عذره عن هذا الغياب..
ذات مساء سألني زميلان عزيزان علي لا اود ذكرهما الان: شو في اخبار....؟! فرددت لا لا يوجد شيء الان ..وفي الصباح كان هناك سبق صحفي وباسمي على الصفحة الاولى في ( الرأي ) وعنوانه باللون الازرق:(د حيدر عبد الشافي يستقيل من رئاسة الوفد الفلسطيني.).!
في الصباح عاتبني الزميلان العزيزان وقال لي احدهم :"ما ضرك لو اعطيتنا هذا الخبر...؟! فرددت عليه :(لو خرجت امي من قبرها فلن أعطيها سبقي الصحفي هذا...!)
أستاذنا الزميل الصحفي بول شاؤل من مجلة المستقبل الباريسية وهو شاعر وكاتب معروف وصحفي مخضرم من الصحافة العربية المهاجرة كان يرفض اعطاء اي خبر. أكان صغيرا او كبيرا مهما او غير مهم لأصدقائه الصحفيين لأنه كان يعرف كما يقول:(إذا اعطيته اخباري سيجمعها ذات يوم في كتاب يحمل عنوانا "اجمل ما كتبت.." وكل ما فيه ليس من صنع يديه وانما من صنع الاخرين.."
لقد كان الزميل بول شاؤل يطلق على هؤلاء الصحفيين الخاملين لقب "الاتكاليين"...!
odehaodeha@gmail.com