عمون - لقمان إسكندر - بالطبع لا. منطق الامور يقول إن سعدا سيرفض أن تحمله العمائم السود، فلدى أكتاف سعد مشاريعها التي تريد أن تناطح اكتاف حزب الله. على أن سيد حسن نصر الله يتمنى لو يحمل الشيخ سعد الحريري لو مترا واحدا.

كان يكفي سعد الحريري ان يغيب عن بيروت اسبوعين، ليتحول الى ما لم يكن يتوقعه هو نفسه، ولا مضيفيه. عاد رمزا.

منذ أن طبخته الايام السعودية، لم يعد أحد قادرا على منازلة سعد الدين في المذهب، حتى "بهاء" نفسه.

حرارة الفرن الذي خبز رغيف الحكاية أسخن من ان تطيقها يد المناقلات الان.

سعد لن يعود الى بيروت كما خرج منها. سعد طار من بيروت رئيسا للوزراء، وسيعود اليها أحجية.


هنا. سيحاول امين عام حزب الله حسن نصرالله ان يقوم بكل ما يلزم ليحتفل مع رئيس الوزراء العائد بطلا الى بيروت. فأي قاعة احتفالات ستتسع للرجلين معا!

عمليات تقصي حزب الله عن سعد الجديد لن تتوقف. والأحجية أن هناك الكثير من الخيوط لفك اللغز ، على انها خيوط متعارضة. تناقض بعضها بعضا.


دعونا لا نستبق الاحداث ففي هذا الزمان ما يكفي من جنون كي لا نتوقع اي شيء، أو قل لنتوقع كل شيء.

سياسيا، ننتظر من حزب الله استثمار العودة لصالحه. لكن لن يكون الامر سهلا.

على أن السؤال هنا، فيما اذا كان سعد سيسمح لحسن أن يفعلها يبقى في محله، لكن ليس لأن المنطق يشير الى ذلك، بل لأنه لا منطق في كل ما جرى.


عموما هي قراءة تحاول استخدام أدوات مجنونة لعصر فقد عقله.