ردا على التساؤل لم أكتب هذه الأيام ما تقرؤونه...
لقد كنت و منذ أيام المدرسة متفوقا في مادة اللغة العربية وكنت بارعاً في قواعدها وكنت أعكف على قراءة الصحف اليومية و المجلات الثقافية كمجلة العربي التي كانت تصدرها وزارة الإعلام في دولة الكويت وكنت أحب الكتب الأدبية وأستمتع بها و كانت عندي رغبة جارفة للكتابة....
ودخلت إلى قسم الرياضيات في جامعة الكويت و تخرجت منها لأعمل في سلك التعليم و بدأت لعنة الرياضيات...
الناس تقرأ قصيدةً و أنا أبرهن نظرية...الناس تستمتع برواية و أنا أحل مسألة...الناس تقرأ كتابا للعقاد و أنا أقرأ كتاب رياضيات لمنهاج ٍجديد...
الناس التي لا تعلم تقول..كلها رياضيات..
ولكن في حقيقة الأمر هي ليست كذلك فكل كتاب له خصوصيته وكل منهاج له طريقته في الطرح و طريقته في الأسئلة...فتقضي الوقت بين كتب الرياضيات تبحث عن طرائق و أمثلة جديدة...فحتى تكون معلم رياضياتٍ متميز عليك أن تحضر درسك بعناية... وأن تكون جاهزا لكلِّ سؤال...
باختصار قضيت عمري بين كتب الرياضيات و مسائل و مشاكل الرياضيات...وللأسف لم أستطع أن أستغني عنها لصالح كتاب شعر أو قصة أو لأكتب ما يجول بعقلي من خواطر...
الآن و باختصار أصبح عندي الوقت لذلك..
أصبح عندي وقت للقراءة و ممارسة هوايتي في الكتابة....
هذه هي القصة...فمن أحب أن يقرأ لي فليفعل... ومن لم يفعل فلا حرج...
ولكن بعيدا عن التأويل لو سمحتم